مازال التاريخ يسجل عن المحروسة أروع فصول الديمقراطية وسعي الدولة المصرية لتحقيق مبادئ الحكم الرشيد ولقد صدق من قال إن مصر جاءت وبعدها التاريخ.
إن العالم يعجب من قوة ومحبة وانتماء هذا الشعب العظيم على مر التاريخ وتوالي الحقب لوطنه ويتسائل ما الذي يجعله ينتصر على كل الأعداء في شتى العصور؟
إن مصر مهبط التجليات ومحل الرسالات وأرض السلام محاطة بحفظ الله ورعايته وقيادتها الرشيدة وشعبها العظيم بكل أطيافه ونخبه اتفقوا على أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية وها نحن الآن نشهد حدث عظيم سيسطره التاريخ في صفحاته بماء الذهب بعنوان الحوار الوطني.
إن الحوار الوطني دعوة للتواصل والنقاش الفعال بين جميع أطياف المجتمع وقواه السياسية والأقتصادية والمجتمعية أطلقتها القيادة السياسية الرشيدة لسماع وجهات النظر المختلفة وخلق فرص لتبادل الرؤى والمقترحات للوصول بمساحات مشتركة نحو بناء الجمهورية الجديدة.
تتناقش كل الأطياف والنخب بشتى توجهاتها وانتماءتها السياسية كل يوم على مدار الساعة منذ أن دعا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية الي الحوار الوطني ولقد تشكلت محاور الحوار الوطني الرئيسية الثلاثة السياسي والإقتصادي والمجتمعي وانبثقت لجانه
لمناقشة الموضوعات التي توافق عليها مجلس الأمناء في مختلف اللجان الفرعية بهدف الوصول إلى مخرجات حقيقية يتم رفعها للسيد رئيس الجمهورية الداعي للحوار لتأخذ بعد ذلك طريقيها التشريعي والتنفيذي بما يخدم صالح الوطن والمواطن المصري.
إن للحوار الوطني هدف وسعي دؤوب لتحقيق مبادئ الحكم الرشيد القائم على الشفافية وسيادة القانون وتكافؤ الفرص والمشاركة في وجود قيادة سياسية حكيمة وهنا اتفق الجميع على أن نتعايش على ما اجتمعنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وأن الوطن سيظل دائماََ يفتح ذراعيه لأبنائه المخلصين وسنظل نحن نرددها بكل عزة وفخر تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
