أحمد أبو ضيف يكتب | سياسات تمكين الشباب

0

تعد سياسات دعم وتمكين الشباب عنصرًا هامًا من أجل تحقيق تمكين‌
حقيقي للشباب، لا سيما في ضوء تعزيز المبادرة الرئاسية “بداية جديدة”، على‌
غرار المبادرة التي تم تدشينها في وقت سابق “حياة كريمة رقمية”، والتي‌
هدفت إلى تحويل مجتمعات القرى الأكثر احتياجًا إلى مجتمعات رقمية‌
تفاعلية ومُنتِجة؛ حيث جاءت هذه المبادرة لتعزيز الثقافة، والعمل على تنمية‌
مهارات التكنولوجيا للأفراد وكذلك المجتمعات المُستهدَفة من المشروع‌
القومي الخاص بتطوير القرى المصرية، والمعروف إعلاميًا بحياة كريمة،‌
وذلك ضمن الاستراتيجية الخاصة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات‌
من أجل بناء الإنسان المصري، وكذلك المضي قدمًا في سبيل نَشْر وتعزيز‌
الثقافة الرقمية في مجالات التحول الرقمي، والتي تقوم بها الدولة في كافة‌
القطاعات، ويتم تنفيذها بالتنسيق بين وزارة الاتصالات، ووزارة التضامن‌
الاجتماعي، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الأوقاف،‌
ووزارة القوى العاملة، بالإضافة إلى البنك المركزي وجهاز تنمية المشروعات‌
المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مع منظمات المجتمع المدني‌
والجمعيات الأهلية‌ 1 ‌، والتي تهدف في الأساس إلى المضي قُدمًا لخدمة‌
الشباب، وتمكينهم داخلهم مجتمعاتهم.‌
كما أن سياسات تمكين الشباب أصبحت عملية مركبة وقائمة على مجموعة‌
من التفاعلات الديناميكية، وترتبط بتوفير وإيجاد الخبرات لتعزيز القدرات من‌
أجل تحقيق إسهام حقيقي وملموس من أجل تعزيز الإمكانيات الشبابية‌
والتي تهدف لتحفيز الطاقات الشبابية للمشاركة الفعالة في المجتمع، وهو‌
1 حياة كريمة رقمية ضمن المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري حياة كريمة، ‌https://www.basicict.gov.eg/mcit-
hayaKarimaIsn.aspx

الأمر الذي يقود لتحسين الأوضاع الشبابية داخل المجتمع؛ حيث أن ذلك‌
يلقي على عاتق الشباب الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع، في‌
ضوء إدراك المخاطر والتهديدات التي تمر بها، حيث أن مبادرة “بداية” تمثل‌
خطوة جادة وهامة في سياق تمكين الأفراد وتعزيز الأدوار التي يقوموا بها‌
من أجل بناء فعلي للمجتمع، في ظل التركيز على تنمية وتعزيز المهارات،‌
وكذلك توفير الفرص للتدريب والتعليم وكذلك الرعاية الصحية المتكاملة،‌
وقد يساعد ذلك في تأهيل وتأسيس أجيال جديدة واعدة ومدركة على‌
مواجهة تحديات المستقبلية، وإدراك المخاطر.
وختامًا‍‍، وفي إطار ما تم تناوله، يمكن القول إن إطلاق المبادرة الرئاسية بداية‌
جديدة لتنمية القدرات البشرية والإنسانية سوف تكون عنصرًا هامًا في دعم‌
وتعزيز تمكين الشباب داخل المجتمع المصري، لا سيما في ظل الاهتمام‌
الكبير الذي تحظى به المبادرة، والتي سوف تشكل دورًا هامًا في تشكيل‌
وتنمية الوعي السياسي لدى الشباب في ضوء الجمهورية الجديدة، التي‌
تنادي بها القيادة السياسية، هذا، وستعمل المبادرة على تمكين جيل جديد‌
وحقيقي قادر على الممارسة السياسية بشكل واسع، مستفيدًا بالتطور‌
التكنولوجي الهائل والاهتمام السياسي بتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم‌
وإمكاناتهم، لا سيما في ضوء تنامي الإدراكات والقدرات حول أهمية دعم‌
الشباب وتمكينهم بما يتوازى مع التطورات العالمية والدولية، من أجل إخراج‌
جيل جديد من الشباب قادر على العطاء وخدمة الدولة، ليس على الصعيد‌
المحلي فقط، بل والعالمي أيضًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.