أحمد ابو الخير يكتب | انهيار النظام الرأسمالي

0

بالرغم من الاحاديث والمؤتمرات الكثيرة التى حدثت منذ انطلاق المؤتمر الاقتصادي لعام 2022 و الحوار الوطني إلا ان الاوضاع الحالية كثيراً ما تحثنا على طرح افكار علمية وعملية #غير_تقليدية وذلك للبحث في جذور المشكلة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي وذلك في ظل القدرات سواء كانت محلية او عالمية كبيرة وقادرة على الخروج لكن من يدرك ويعمل على توظيف تلك القدرات وبالاخص خلال السنوات الاخيرة من عام 2020 حتى الآن.

نحن كدولة ومؤسسات رسمية او غير رسمية خلال السنوات الاخيرة من عام 2022 حتى الان نبحث ونتباحث عن آليات الخروج من الازمة, كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل نحن قادرين على ايجاد الحلول دون توصيف دقيق للمشكلة، الازمة المالية العالمية الحالية هي امتداد لازمة عام 2003 و أزمة 2008 وهذا واضح جاليا من المصطلحات والادوات و الاجراءات التي استحدثت من عام 2003 حتى الان وهنا نتحدث عن مصطلح #المخاطر و مصطلح #الرقابة ومصطلح #الحوكمة. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا العالم وبالاخص خلال السنوات الاخيرة لم يستخدم تلك المصطلحات كمؤشر ودلالات على إنهيار “الاقتصاد الرأسمالي ” مما تسبب لضعف كبير في النمو الاقتصاد العالمي و عدم الاستقرار، وانعكس ذلك بالتطورات العلمية التي تمت على تلك المصطلحات وعلى الرغم من المؤتمرات الكثيرة التي تحدثت عن مخاطر المناخ #Cope الا انها حتى الان غير قادرة على مواجهة تلك التحديات والدليل على ذلك التصريح الاخير للرئيس #ترامب بشأن العمل جالياً على الانسحاب من إتفاقية باريس للمناح وأصدر قرار بضرورة “إغلاق” الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية …. وغيرها مما هو قادم.
خطابات الرئيس #ترامب تعكس بشكل قوي بان النظام الرأسمالي أقوى من مصطلحات والادوات الرقابية و الحوكمة و المخاطر، حيث تلك الانظمة دائما ما تسعى الى عدم الاستدامة الاقتصادية بسبب السعي وراء الأرباح قصيرة المدى دون النظر إلى العواقب طويلة الأمد.
علينا انتفهم بانه اذا ذا غابت الحوكمة والرقابة، وأسيء تقدير المخاطر، فإن النظام الرأسمالي يصبح بيئة خصبة للأزمات الكبرى الكارثية. والتاريخ مليء بأمثلة مثل الكساد العظيم 1929 بسبب غياب تنظيم الأسواق المالية وأزمة 2008 نتيجة ضعف الرقابة على المؤسسات المالية والرهونات العقارية. وعلية وجب الانتباه بان الرأسمالية لا تنهار تلقائيًا، لكنها تصبح معرضة للانهيار عندما لا تتم إدارة المخاطر بشكل صحيح، وعندما تكون الرقابة ضعيفة، والحوكمة غير فاعلة. لذا فإن المخاطر والرقابة والحوكمة هي عناصر حاسمة في الحفاظ على استقرار النظام الرأسمالي العالمي.وعندما يتم إهمال هذه العناصر أو إدارتها بشكل سيئ، يؤدي الى تراكم المشكلات و أزمات اقتصادية كبيرة.
في نهاية حديثنا علينا ان نتباحث في عنوان هام كبير الا وهو “المخاطر والرقابة والحوكمة تعد دلالة على انهيار النظام الرأسمالي في العالم اجمع وطوق نجاه لاستخراج نظام اقتصاد عالمي جديد كما حدث في السابق بالنظام الاشتراكي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.