أحمد الكيال يكتب | مبادرة بداية.. وتعزيز التفكير الإبداعي
فى عصر اتسم بالسرعة، وأن الدول تتسارع لبناء مجتمعات الحداثة، ظهرت لنا الحاجة الماسة إلى مبادرات، تسعى لتطوير الإنسان من كل الجوانب، سواء على المستوى الشخصى أو المجتمعى لبناء العنصر البشري وتنميته.
وذلك أتى بعد إعلان الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن مبادرة بداية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وإطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد كبير من الوزراء، وأعضاء مجلس النواب، وسفراء عدد من الدول بالقاهرة، وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، ولفيف من الشخصيات البارزة والإعلاميين، وعدد من مسئولي بعض الأجهزة والجهات المعنية بالدولة.
وقد شهدت هذا الحفل إطلاق مبادرة بداية، مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحو تعزيز ثقافة التنمية البشرية في كل مجالات الدولة.
وتستهدف المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، إتاحة طريق للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية؛ من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع.
وعن محاور التنمية في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، تمت الإشارة إلى أنها تتضمن محور التعليم، وما يشمله من تطوير للمناهج التعليمية، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، إلى جانب تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، وإقامة المزيد من الأنشطة الطلابية ودوري المدارس.
فضلًا عن قيام وزارة التربية والتعليم بإطلاق سلسلة من التدريبات للمعلمين والإخصائيين حول مهارات التفكير الإبداعي والخروج من التفكير التقليدي للوقوف أمام أي تحدٍ والعمل على تجاوزه.
وأيضًا وجود عملية تعليمية قائمة على أن الطالب، هو محور العملية التعليمية، وإتاحة مساحة كبرى للطالب أن يبدع، وأن نشاط الطالب، هو السبيل في بناء الشخصية السوية لدى النشء، وأن تُصبح مواصفات الخريج بعد ذلك قائمة على وجود كوادر متكاملة، تٌقدم الكثير في سوق العمل، وتُؤدي إلى نهضة شاملة في بناء اقتصاد الوطن، بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تُساهم المبادرة فى «رفع مستوى الوعى» بالتحديات البيئية والاجتماعية، ما يعزز من قدرة المجتمع على التعامل مع هذه التحديات بطرق مستدامة، من خلال تعزيز التعليم والتدريب، ستتمكن الأجيال القادمة من اتخاذ خطوات ملموسة نحو «تحقيق التنمية المستدامة»، وتقليل الاعتماد على الموارد الخارجية.
ولقد أكدت الدولة المصرية من خلال هذه المبادرة، أن العنصر البشري أساس بناء المجتمع، وأن بناء العقول هو حجر الزاوية في بناء مجتمع تقدمي، يسير في طريق الحداثة، وبناء الجمهورية الجديدة، وتعزيز مفهوم الهوية، وغرس القيم لدى الطلاب، فضلًا عن نشر ثقافة العمل التطوعي، وتعزيز المشاركة الطلابية في خدمة المجتمع المحيط .
إن المبادرة، تجسد استراتيجية متكاملة لتنمية الإنسان، وترتكز على تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم .
إن الاستثمار في العنصر البشري، يعني التنمية الذاتية من خلال نشر ثقافة التعلم الذاتي، وتطوير المهارات، وتدريب البشر على كيفية التعامل مع صعوبات وتحديات الحياة، وكيفية اتاخذ قرار وفن التفاوض، وغرس مفهوم التعاون والعمل كفريق، وأن نكسب معًا “win win” بدلًا من التنافس والصراع للارتقاء بالوطن، وبناء مجتمع تقدمي.