أحمد حشيش يكتب | هل حماس في طريقها الي النصر؟

0

الكثير من الأخبار التي نقراءها في الصحف أو نشاهدها في القنوات المحليه والإقليميه والعالميه وكل ما نراها في الفيديوهات التي تصلنا من غزة من الأشلاء والدماء والأطفال والنساء وغيرهم من مشاهد مأساويه داميه لا يستطيع اي انسان تحملها، ولكن هل معني هذا أن حماس في طريقها إلى النصر (حسب معتقداتهم)!
أعتقد أنه أصبح واقع ملموس من خلال ما نراه ونسمعه من تأخير التقدم ما هو إلا خوف وعدم جاهزية الجيش الإسرائيلي، وأن إسرائيل باتت مقتنعه من خلال أجهزتها الأمنية بأن حماس اشعلت فتيل الحرب لكي يعملوا على سحب قوات العدو إلى داخل القطاع، لتبدأ الحرب بشكل فعلي في منطقه تتساوى بها موازين القوى بعض الشئ حيث إن الدخول البري سيعمل على تعطيل قوة الدبابات والطائرات وسيكون الإعتماد فيه على المشاة والحرب رجل لرجل، ومن المعتاد أن تدخل إسرائيل في صراع يملؤه الرعب والخوف من مقاتلي حماس، والذين غير معروف أماكنهم أو مراكز تجمعهم أو معداتهم القتالية أو أعدادهم بصورة كافية لدي الجيش الصهيوني المعتدي.
و أعتقد أن إسرائيل تعتبر منتصره في هذه الحرب في حال فقط القضاء التام على كل شئ يخص حماس سواء ايدولوجيا ومعتقدات واشخاص ومعدات وحتى انه يتوجب عليهم إلقاء كامل البشر في قطاع غزة في البحر وهذا شيء مستحيل حدوثه حتي الأن.
وبقراءة سريعه للأحداث فإن الجوله الأولى في الحرب كانت دخول كتائب القسام إلى مستوطنات غلاف غزة وقد شاهدنا جميعا ما حدث، أما الجوله الثانية فقد كان هجوم الجيش الإسرائيلي على المدنيين من قطاع غزة وقتل الجميع وتدمير الأخضر واليابس، ولكن من الملاحظ قراءة المشهد أن جيش الإحتلال لم يصيب ثكنات عسكريه أو أنفاق أو أسلحة تابعه لحماس وبذلك فإن حماس حتي الأن لم تنفذ مواردها العسكريه ومازالت تحتفظ بقوتها، حيث من المؤكد إن حماس قامت بتجهيز قواتها تحت الأرض عسكريًا ولوجستيًا.
فهل معني هذا أن حماس في طريقها إلى النصر؟
للأسف الشديد، فأن الذي يدفع تكاليف هذه الحرب الدامية هو الشعب الفلسطيني وأشقائنا العزل في قطاع غزة غير المجهز ماديًا أو لوجستيًا أو طبيًا لهذه الحرب.
في النهايه، ندعو الله جميع أن يخفف عن أهل غزة وينصرهم، مرددين: الهم أفرغ عليهم صبرًا .. واحفظهم بحفظك .. واحرسهم بعينك التي لا تنام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.