أحمد رشاد يكتب | الوعي أساس التنمية

0

الوعي هو أخطر قضية تواجه المجتمعات في كل أنحاء العالم، والوعي بشكل عام يمثل الركيزة الأساسية التي يبنى عليها النظام السياسي والاجتماعي داخل المجتمعات، وصناعة الوعي تساهم في تقوية قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع، وعدم الانحراف عن تأدية الأوامر الربانية، والحفاظ على الخير للبشرية ومنهج الإنسانية في ترقية النفس البشرية وضبط حركتها في الحياة. مصر ماضية في مهمة بناء الوعى وتصحيح الخطاب الديني وهى مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر كل الجهود مسارًا فكريًا مستنيرًا يؤسس لشخصية سوية قادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل .
الوعي يهدف إلى إطفاء نيران الفكر المتطرف وبناء الشخصية المصرية وصناعة الحضارة المصرية الحديثة التي تتمثل في إطار رؤية الجمهورية الجديدة، ولابد أن تضافر الجهود داخل الغرف التشريعية متمثلة في مجلس النواب والشيوخ والجهود بين كل مؤسسات الدولة للتصدي لكل الأفكار الهدامة ومشاركة المؤسسات الثقافية والدينية لنشر الوعي بين جيل الشباب في إطار رؤية القيادة السياسية والدولة المصرية الحديثة.
الوعي معركة القرن المتمثلة في الكلمة والقلم والُجمل والأخبار والتقارير والبرامج والصحافة والإعلام والفن، وإننا بحاجة الان إلى إصلاح إعلامي عاجل يتحقق به الوعي وإلى كوادر بشرية مؤهلة قادرة على النقاش والإقناع مثل الكوادر الشابة الذين يبهرون دائماً بالحلقات الهادفة بالوعي الحقيقي مثل برنامج “الوعي نور، قوة مصر، زي الكتاب ما بيقول. وغيرهم من برامج وشباب يقدمون محتوي علمي مبسط يستخدمون لغة العقل والقلب لكسب الآراء ويمتلكون القدرة على الجذب والترغيب لانتزاع الإرادة الجماعية وفرض الموقف وزرع الرأي والتغلغل الذي ينفذ إلى طبقات اللاوعي الفردي والجماعي لدى جماهير المتلقين من الصغار والشباب والكبار داخل المجتمع.
لا شك أن الأفكار التي تدفع للتطرف لن تنتهي على الأرض بقوة السلاح فحسب، بل هي المعركة الحقيقية التي يجب العالم أن يخوضها بأسره ضد التنظيمات المتطرفة التي تهدف إلى الهدم الفكري، ولابد من انتباه الآباء والأمهات والمعلمين لما يزرعونه في أطفالنا وتأكيد علي مبادئ التسامح والوسطية في نفوسهم جميعاً ويظهر هذا الوعي في الحياة العمليّة الذي يتجسد على شكل وعي سياسي أو أخلاقي، الوعي اعُتبر من خلال تلك الدراسات كغطاءٍ خارجي لا يمثل الجهاز النفسي فقط، بلا يمثّل عند العديد من علماء النفس بالعقل والحالة العقليّة للإنسان، حيث اعتبروا الفلاسفة جوهر الإنسان وخاصيته التي تميزه عن باقي الكائنات الحيّة الأخرى، حيث إنّ الوعي يصاحب كل أفكار الإنسان وسلوكه، كما أنه مرتبطٌ ايضاً بمجموعة من الأحاسيس والمشاعر التي تكمن في أعماق الذات وهذا ما يطلق عليه الوعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.