أحمد عبدالعزيز يكتب | بالوعي والمسؤولية نحمي مستقبل مصر

0

لقد أثبت التاريخ أن الشعوب الواعية والمتماسكة هي التي تستطيع مواجهة التحديات والانتصار عليها ،واليوم تواجه مصر تحديات كبيرة لكنها في الوقت ذاته تحقق إنجازات ضخمة، مما يجعل دور كل فرد في المجتمع أكثر أهمية من أي وقت مضى ومع كل خطوة تخطوها مصر نحو المستقبل يزداد حجم المسؤولية الملقاة على عاتق أبنائها.
في عصر المعلومات، أصبحت الحروب لا تقتصر على الأسلحة التقليدية، بل امتدت إلى حروب فكرية وإعلامية تهدف إلى تضليل العقول ونشر الشائعات وبث الإحباط ،والتشكيك في مقدرات الشعوب وقدراتها ،وهنا يأتي دور كل مواطن في التصدي لهذه المحاولات عبر نشر الحقائق والمشاركة الفعالة في المبادرات الوطنية والاستفادة من الفرص المتاحة ، ولقد برز في الوقت الحالي أهمية المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الوعي والانتماء الوطني، وحماية الدولة من محاولات زعزعة الاستقرار ،هذه المبادرات لا تقتصر فقط على محاربة الشائعات والمخططات التي تستهدف مصر، بل تمتد أيضًا إلى دعم المشروعات القومية، وتحفيز الشباب على المشاركة في عملية التنمية، وتعزيز الهوية الوطنية.
منذ عقود، كانت القضية الفلسطينية دائمًا في قلب السياسة المصرية، باعتبارها قضية أمن قومي لمصر والعالم العربي، ولم تتراجع الدولة عن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ،فمصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وتؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف ،لم يكن الدعم المصري للفلسطينيين مجرد شعارات بل هو دور ملموس ،إن إلتزام مصر بهذه القضية يعكس سياستها الثابتة في دعم الحقوق العادلة، رغم كل التحديات والضغوط التي تواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
فلنكن جميعًا على قدر المسؤولية، فجهودنا اليوم هي التي سترسم ملامح مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا وقوة ، ولن يتحقق ذلك إلا بالوعي والعمل الجاد والتمسك بروح الانتماء والعزيمة والمشاركة الفعالة في بناء الوطن ،فكل ذلك هي واجبات على كل مصري فكونوا على قدر المسؤولية واصطفوا خلف وطنكم بإخلاص وعزيمة وكونوا جزءًا من مسيرته نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.