أحمد قاعود يكتب | إعادة الحياة لتوشكى

0

بإحياء «توشكى» تعيد الدولة المصرية بناء التاريخ الزراعى لمصر من بوابة الجنوب رمز النماء والخير والحضارة الممتدة على مر الزمن من خلال أكبر مشروع استصلاح زراعى على مستوى الشرق الأوسط.
بهذا المشروع العملاق تثبت مصر أنها قادرة على صناعة دولتها القوية لتلبية احتياجات أبنائها من الإنتاج الزراعى، بعد أن نجح فى بعث الحياة إلى ذلك المشروع الذى شهد تدهورا فى السنوات الماضية قبل تضمينه في خطة البرنامج الرئاسى لزراعة 4 ملايين فدان.

كان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قد دشن مشروع توشكى فى يناير 1997 بهدف استصلاح وزارعة 540 ألف فدان حول منخفضات توشكى عن طريق تخصيص الأراضى لمستثمرين وشركات مصرية، من أجل القفز بالمساحة المعمورة فى مصر من 5 % إلى 25 %، فيما تم تحديد عام 2017 موعدا للانتهاء من المشروع الذى واجه سهام النقد واتهمه الكثيرون بأنه مجرد مشروع وهمى، حتى جاء السيسى ليؤكد أن الأمر حقيقة واضحة لا تقبل التشكيك.

أصبح مشروع «توشكى الخير» اليوم هو مستقبل مصر للاستثمار الزراعى والنماء، لا سيما بعد إضافة مساحات جديدة خلال الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل. بات مشروع توشكى اليوم جاهزا لتحقيق طموحات الشباب لتوفير الآلاف من فرص العمل إضافة إلى خلق مجتمعات عمرانية جديدة من أجل تخفيف الضغط على الوادى والدلتا، ما جعل وزارة الزراعة تقوم بإنشاء البنية القومية للمشروع على مساحة 350 ألف فدان.

تحقق الحلم وأضحى مشروع توشكى من أكبر المشروعات القومية فى مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للمواطنين عن طريق استصلاح واستزراع 600 ألف فدان، المساحة المزروعة منها الآن 200 ألف فدان، منها 100 ألف فدان للشركات الاستثمارية والباقى منقسم على مركز البحوث الزراعية وصغار المستثمرين، فيما يتم الرى بالنظام الحديث بالتنقيط أو الرش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.