أحمد قنديل يكتب | مصر فى قمة ” محيط واحد ” بفرنسا

0

القاهرة وباريس تجمعهما علاقات استراتيجية في كل المجالات، ولديهما تقارب في وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن الأهمية التي تمثلها مصر بالنسبة لفرنسا نظرا لثقلها بالقارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا، والتي تعد الثامنة منذ توليه الحكم، تؤكد على خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية التي شهدت دفعة قوية في عهد الرئيس السيسي ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة بريست التي اقتصرت دعوة فرنسا لها على عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات، هي دليل جديد على مدى قوة وتميز العلاقات المصرية الفرنسية”.

تأتي أهمية مشاركة مصر في قمة “محيط واحد”، التي تبحث حماية النظم البيئية للمحيطات وتعزيز الصيد المستدام ومكافحة التلوث البحري خاصة الناتج عن البلاستيك وتقديم حلول للتصدي لتغير المناخ وإيجاد إطار دولي لحوكمة المحيطات، لاسيما في ضوء استضافة مدينة شرم الشيخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” المرتقب نهاية العام الجاري.

مصر دولة نشيطة في الملفات المهمة ولها دور محوري على صعيد النظام متعدد الأطراف، وتهتم بدفع المفاوضات المتعلقة بالقضايا البيئية، بما فيها الملفات الخاصة بالبيئة البحرية في المحيطات والبحار بشكل عام، ووضع صكوك دولية ملزمة لتنظيمها، لاسيما قبل انعقاد المؤتمر الحكومي حول التنوع البيولوجي البحري بنيويورك خلال الفترة من 7 إلى 18 مارس المقبل، وكذلك مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات بالعاصمة البرتغالية لشبونة في يونيو 2022.

تنظيم تلك القمة يأتي في ضوء الاهتمام الفرنسي بموضوعات تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار والبيئة البحرية القطبية والتي توليها فرنسا أولوية في إطار الأنشطة التي تحرص على الاضطلاع بها أثناء رئاستها الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

فرنسا تسعى لاستغلال “قمة بريست” لتدشين تحالف للدول الطموحة من أجل إعطاء قوة دفع وزخم سياسي؛ ارتباطا بالتحضيرات للمؤتمر الحكومي الرابع والأخير لإعداد صك دولي ملزم قانونا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار حول “الحماية والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج الاختصاص الوطني للدول” والمزمع عقده بالأمم المتحدة بنيويورك في مارس المقبل، وذلك من خلال انضمام القادة المشاركين في قمة “محيط واحد” إلى الإعلان السياسي حول “حماية التنوع البيولوجي في المناطق الواقعة خارج الاختصاص الوطني للدول” المتوقع إصداره خلال القمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.