أحمد مسعد زهران يكتب | أصالة مفهوم الدولة الوطنية في الشخصية المصرية

0

إن مفهوم الدولة الوطنية الموحدة كانت أول نشأة له علي ضفاف نهر النيل، دشنه المصري القديم إدراكاً منه لقيمة بلاده وثرواتها ووعياً بضرورة وجود الإطار الذي ينظم علاقة الأفراد ببعضهم في المجتمع الناشئ علي ضفتي نهر النيل وأهمية حماية الجغرافيا التي شكلها جريان النهر العظيم
وكان ذلك المفهوم الكامن في وعي المصري دوماً علي تعاقب العصور هو المرجع والمحدد الأساسي القابل للإستدعاء في اللحظات الدقيقة وعند مفترقات الطرق التي مرت في عمر هذه الدولة العريقة والقديمة قِدم الإنسانية والحضارة
وذلك ماكان في حقيقته إلا خطاً ونهجاً سارت عليه هذه الأمة في لحظة خطر هددت مستقبل هذا البلد العريق بالدمار وماضيه المشرف بالإندثار، فأستجمع الإنسان المصري حينها عوامل البطولة الكامنة في نفسه عبر تاريخ سبعة آلاف عام لإنقاذ هويته وهوية مصر من التشوه بالغلو والتطرف
فكان دعم مصر الحدود والجغرافيا وراء قيادة وطنية ضرورة بقاء وحتمية وجود لمستقبل أفضل لهذا البلد وأبناؤه، ولم تكن التحديات من السهولة بمكان فمصر ليست بلداً عادياً في حدود الإقليم او رقعة الجغرافيا و طموحات أبناؤه ومشكلاتهم الإقتصادية والإجتماعية قدر مكانة هذا البلد والشعب العريقين
ولم يخف الرئيس السيسي علي الشعب جسامة التحديات وحجم التشوه الذي طال كل شئ من الإقتصاد للأمن للعدالة الإجتماعية للإصلاح السياسي ومقدار الجهد لإصلاح كل هذا لم يكن سهلاً حتي في وجود إرادة سياسية صلبة تؤمن المجتمع وتحفظ التوازن بين مكوانته متمثلة في القيادة السياسية.
لقد تحملنا معاً كشعب وقيادة الكثير من تكاليف البناء ونتائج الإصلاح الإقتصادي وذلك أساس العقد الإجتماعي الذي تشكل بثورة الثلاثين من يونيو، وهذا أخطر ما يؤرق أعداء بلادنا في الخارج والمتعاونين معهم بالداخل هو ذلك الإلتحام بين المصريين جميعاً وقيادتهم السياسية بل والرئيس السيسي تحديداً علي الرأس منها فتُصنع المؤامرات وتُحاك المكائد صباح مساء لحث المكافحين من أبناء هذا الوطن الذين يحملون معاول البناء لكي يتحولوا لوقود نارٍ تأكل كل ما تم إنجازه في ثماني سنوات وما تم إعداده لمستقبل هذا البلد وأبناؤه
وفي النهاية فإن وعي المصريين بما حدث لبلادٍ إستجابت لدعوات الهدم المسمومة والمغلفة برداء الإصلاح والإصلاح منها براء هو الصخرة التي تتكسر عليها عبر سنوات دعوات الهدم والتخريب، دعم مصر وقيادتها ليس رفاهيةً ولا شعاراً بل هو ضرورةً اليوم لغدٍ أفضل
أحمد مسعد زهران، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.