أحمد مسعد زهران يكتب | حياة كريمة… ثورة اجتماعية في جمهورية جديدة
منذ الثورة الشعبية المجيدة في الثلاثين من يونيو، ومصر يومًا وراء آخر تخطو نحو المستقبل بعزم مستلهمة عظمة تاريخها المجيد. في ثمانِ سنوات لم يكن فيها يومًا يشبه الآخر، كل صباح يأتي على مصر وهي أقوي بعزيمة أبنائها، بتلاحم طبقاتها، بإيمان قائد غيور أدرك قدر مصر الذي تستحقه وعقد العزم علي أن يأخذها إلي بناء المجد وكتابة التاريخ.
لقد جمع المصريين وعيًا واتفاقًا غير مكتوب علي حاجة بلادهم للبناء والتنمية والخروج من حالة الركود، والبناء لا يكون إلا بالاصطفاف خلف قائد مؤمن ببلاده وقدرها وعظمتها، فأجمعت طبقات الشعب كله علي الرئيس عبدالفتاح السيسي قائدًا يحمل راية الوطن، يقود المسيرة نحو التقدم والنماء، وكما آمن المصريون ببطلٍ من نبت أرضهم آمن هو أيضًا أن البناء والتنمية لابد أن يرتكز علي الإنسان، بناءً يعلو بسواعد الإنسان المصري من أجل حاضره ومستقبله.
أطلق الرئيس السيسي العديد من المبادرات التي كانت في جوهرها وظاهرها تعكس إيمانًا بالعدالة الاجتماعية وحرصًا وفهمًا حقيقيًا لما يواجه الإنسان المصري البسيط وما يحتاجه، ويخرج بمفهوم العدالة الاجتماعية من نطاق “الإعانة” إلي رحابة تأسيس حياة كريمة للإنسان البسيط، تؤمن له عملًا يتكسب منه وسكنًا كريمًا يُنشئ فيه أسرة سوية تكون نواة لمجتمع حر متماسك.
كانت مبادرة حياة كريمة أبرز تلك المبادرات بل لعلها المشروع القومي الأهم في وطن يُعاد تأسيسه علي دعائم قوية وذلك بسرعة ما أنجزته وعظمة ما حققته في قري من ربوع مصر لم تطالها يد رعاية منذ أمد بعيد، فأطلقها الرئيس السيسي باستثمارات تجاوز ٧٠٠ مليار جنيه لتطوير القري الأكثر احتياجًا في كل مناحي الحياة من بناء أسقف للمنازل لرفع كفاءة طرق لتوصيل الصرف الصحي، مشروعًا عملاقًا يستهدف أكثر من أربع ألاف قرية ويخدم ٥٨ مليون إنسان، مبادرة تعلو بالإنسان البسيط من ضيق العوز إلي طمأنينة الكفاية، تمثل ثورة اجتماعية لبناء الإنسان كما كانت الثلاثين من يونيو ثورة لاسترداد هوية الوطن.
ثمانية أعوامٍ هي التي مرت من عُمر هذا الوطن العريق ما حدث فيهن لمصر ومحيطها ما كان ليحدث في قرن من الزمان، فمصر التي كانت علي شفا خطوة من الانهيار أمسك قائدها زمام العزم وسار في درب الإصلاح والنماء ومن وراءه منطقة تفككت أوصالها أو كادت. واجه الإرهاب مضحيًا بلا مداهنة، اقتحم المشاكل بلا مواربة وبسواعد أبناء مصر تكسرت حراب الشر وأهله، وبُني الأمل، ونبت الخير في الأرض الطيبة.
ستمضي مصر بقيادة الرئيس السيسي حاملة مشاعل النور ليضيء ما أظلم في ربوع الوطن، وليبني ما تهدم فيه، ويشيد لأبنائها جمهورية جديدة ترعي الإنسان وتدرك قيمته وتحفظ أدميته.. ليحيا حياة كريمة في وطن حر كريم.
أحمد مسعد زهران، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين