أحمد ياسر الكومي يكتب | إحتلال غزة بلا سيطرة

0

أشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن عملية عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وقد أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية”الكابنيت” الخميس 7 يوليو علي خطةً لتوسيع نطاق الحرب. ووفقًا لمصادر، قرر ترامب عدم التدخل تاركا القرار في يد الحكومة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة” يديعوت أحرونوت” العبرية إن مجلس الوزراء لم يستخدم كلمة احتلال واستخدم بدلا منها سيطرة لأسباب قانونية تتعلق بالمسؤولية تجاه السكان المدنيين، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن النية هي احتلال غزة بينما السيطرة هو التعريف الرسمي فقط
ومن المتوقع أن تستغرق العملية الجديدة لاحتلال مناطق إضافية في وسط قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، عدة أشهر على الأقل، وسيتسبب ذلك في نزوح نحو مليون مدني فلسطيني.

ومن المقرر أيضًا أن تتحرك قوات الدفاع الإسرائيلية إلى المناطق التي تعتقد إسرائيل أن الرهائن محتجزون فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر.
ويبدو نتنياهو مستعدا لتصعيد الحرب على الرغم من الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال وإعطاء الأولوية للأزمة الإنسانية في القطاع وعلى الرغم من اعتراضات كبار جنرالاته.
وصرح مسؤولان أمريكيان إن ترامب لن يتدخل في عملية صنع القرار الإسرائيلي بشأن العملية الجديدة.

وعندما سُئل ترامب عن احتمال احتلال إسرائيل الكامل لقطاع غزة، قال ترامب: “لا أستطيع أن أقول ذلك حقًا. الأمر متروك لإسرائيل “.
أبدت قوات الدفاع الإسرائيلية ترددها في مهاجمة المناطق في غزة التي تركز عليها الخطة الجديدة خوفا من قتل الرهائن عن طريق الخطأ.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير نتنياهو إن “هذه الخطوة ستعرّض المحتجزين للخطر، وقد تجر إسرائيل إلى حكم عسكري مباشر على غزة وتحمُّل مسؤولية مليوني فلسطيني”.
يخطط البيت الأبيض للتركيز في الأسابيع المقبلة على معالجة أزمة المجاعة في غزة، على الرغم من أن توسع الحرب من شأنه أن يجعل ذلك أكثر صعوبة.

وفي اجتماع عقد مساء الاثنين 4يوليو في البيت الأبيض، ناقش ترامب والمبعوث الخاص “يتيف ويتكوف” خطط الولايات المتحدة لزيادة دورها بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن الولايات المتحدة تخطط لمضاعفة عدد مراكز المساعدة التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان من 4 إلى 16.
وذكرت “القناة 12” أن التمويل سيأتي من تبرعات دولية تُقدّر بنحو مليار دولار، بهدف تمكين سكان غزة من الحصول على مساعدات لا تمر عبر حركة “حماس”، في وقت تخضع فيه مدينة غزة للسيطرة الإسرائيلية
وحثت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة ترامب على الضغط على نتنياهو لزيادة المساعدات بشكل كبير من خلال القنوات المساعدات التي أغلقتها إسرائيل بدلاً من التركيز على تعزيزمؤسسة غزة الإنسانية
دعاء: اللهم أنصر أخواننا المستضعفين في غزة
اللهم احفظ مصر واهلها وشعبها وجيشها وشرطتها وقائدها الوطني المخلص الأمين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.