انتشر في الأونة الأخيرة بعض الألعاب الإلكترونية بين الشباب والبنات التي تعد ناقوس خطر كبير فمبجرد لعب الشباب والبنات مع بعضهم البعض وعلى الرغم من عدم معرفتهم لبعضهم البعض من قبل تبدأ الصداقة بينهم والحديث على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على هامش هذه الألعاب الإلكترونية وللأسف يدخل مثل هؤلاء الشباب على هذه الألعاب بهدف اصطياد بعض الفتيات وخاصة ممن تنتمين إلى محافظات الصعيد اللاتي ليس لهن علاقة بالشباب نتيجة للأعراف والعادات والتقاليد ولقلة خبرتهن ورغبتهن في التعرف على الجنس الآخر. ويظل الحديث بينهم بالساعات حتى يتطور الأمر للمكالمات الفيديو وبعض التجاوزات التي يطلبها الشاب من الفتاة بحجة أنه يحبها ويريد أن يوطتد علاقته بها للزواج منها وتستجيب الفتاة لتلك الآلاعيب الشيطانية نتيجة لسلامة نيتها وعدم توعية الأب والأم لها وأحيانا للأسف الشديد يقع في ذلك أيضا بعض الفتيات في سن ليس بصغير وبمجرد استجابة الفتاة للشاب أكثر من مرة تعتاد الفتاة على مثل هذه التجاوزات مع الشاب وتظل علاقته بها مستمرة حتى تأتي الطامة الكبرى فبمجرد اختلافها معه بأي شكل من الأشكال يبدأ في ابتزازها بالفيديوهات التي قام بتسجيلها لها وتبدأ الفتاة في مرحلة أخرى من التنازلات مع هذا الشاب فبدلا من أن يقتصر الأمر على المكالمات الفيديو يصبح الأمر مقابلات حقيقية ويبدأ هو أيضا في تسجيل مثل هذه اللقاءات والمقابلات حتى يمل هو منها ويتركها ويذهب لغيرها وهكذا أو يبدأ في ابتزازها ماديا وتسجيب له خوفا من فضيحتها. لذلك علينا توعية بناتنا بخطورة التحدث مع شخص غريب لا تعرفه وخطورة مثل هذه الألعاب الإلكترونية وضرورة التحدث مع شخص أمين إذا تعرضت الفتاة لمثل هذا الابتزاز مع أخذ كافة الإجراءات القانونية في حالة تعرضها للابتزاز الإلكتروني وتوعية الشباب في المدارس والجامعات والنوادي ولوزارة الثقافة دور مهم في توعية الشباب والفتيات وأيضا وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والمسجد والكنيسة فلكل من هذه المؤسسات دوره في توعية شبابنا وبناتنا في ظل وجود حالة من التسيب الأخلاقي بين الشباب والبنات وبعض الممارسات الغريبة على مجتمعنا. فلننهض جميعا حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل إتاحة كل العوامل التي تساعد على انهيار شبابنا.