أسماء عبدالله تكتب | ضبط نفس

0

قُدر لمصر أن تكون نبراس يُضئ الطريق أمامها للعرب ، فحق الريادة فى المنطقة هو حقٌ مكتسب لمن خاض حروبا ودافع عن أرضٍ وعروبة فى سبيل مصالح الشعوب العربية.
والآن .. وبالتحديد منذ السابع من أكتوبر الجارى، تتعرض مصر لعدد من الاستفزازات التى تقابلها بحكمة وشجاعة، من أجل الدفاع عن قضية ليست بحديثة العهد عن ثوابتنا ، ألا وهى القضية الفلسطينية.
وقفت مصر موقفا شامخًا يذكره التاريخ، وينضم إلى مواقفها الرائدة فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني فى أرضه.
ولكن .. بالرغم من مواقف مصر الدولية فى المحافل الدولية المختلفة فى كل عهودها، وصولا لعقدها قمة القاهرة التى استجاب لها ٣٣ دولة وعدد من المنظمات الدولية ، والضغط الدولى والأممي لدخول المساعدات ، إلا أن هناك من يستغل تصاعد وتيرة الصراعات القائمة بين حماس و الجانب الإسرائيلي ، لمحاولة النيل من مصر سواء عن طريق تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسري للفلسطينين باتجاه مصر ، أو عن طريق استفزازات أخرى مثل ضرب “طابا” اليوم بصاروخ أصاب مبنى إسعاف طابا، وبناية سكنية وقوع إصابات طفيفة.
فإن كانت إحدى الأطراف تظن خطأ أن مصر قد تُستفز وتكرر سيناريوهات قديمة مماثلة ، وتشارك فى حروب نوعية ، قد تدفعها لإنهاء عملية سلام فهو واهمٌ.
مصر دولة شريفة ومفاوض نزيه يحارب فى زمن عز فيه الشرف ، وتملك من الحكمة والقدرة ما يجعلها تتحلى بـ “ضبط النفس” لتحتفظ بحق الرد المناسب، ووسط كل هذا يجب أن يعلم القاصي والداني أن أمن مصر القومى خط أحمر.
على مجلس الأمن أن يتحرك عبر إجراء تحقيق أممي شامل، حتى لا تجر المنطقة ومن ثَم العالم؛ لسيناريو حربًا عالمية ثالثة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.