إسلام الجندي يكتب | الشرطة والشعب في يناير

0

في يناير من كل عام، نسمع ذلك السؤال: “هي ثورة يناير ولا عيد الشرطة؟”. ولماذا لا نتساءل هل يمكن أن تكون ثورة يناير وعيدًا الشرطة في الوقت نفسه؟ نعم يمكن. لأن هذا اليوم يمثل ذكرى لأحداث عظيمة.
في احتفالنا بعيد الشرطة، فإننا نُحيي ذكرى بطولة تسطر في أذهان المصريين عن التضحية والوطنية في أبهى صورة لها، حين تجد ضباط وأفراد الشرطة المصرية بمحافظة الإسماعيليةـ في الخامس والعشرين من يناير عام ١٩٥٢، وكل فرد منهم يعلم جيدًا أنه شهيد لا محالة، ومع ذلك يقدم روحه بكل سرور؛ لأنه لن يقبل أن يُقال إن في مصر أفراد شرطة جبناء. لذلك استشهد خمسين من رجال الشرطة المصرية، وأصيب نحو ثمانين آخرين. تحية تقدير لمن ضحوا في سبيل رفعة الدولة المصرية.
في احتفالنا بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، تمجيد لشباب وشعب قاما وطلبا بالتغيير، في سبيل مصر قوية رائدة غير تابعة وصاحبة رأي وسيادة… نمجد ونتذكر نحو ثمانمائة شهيد ضحوا في سبيل العدالة الاجتماعية والحرية، وهو ما نحصد ثماره الآن من حيث تمكين الشباب، وفيما يحدث من تنمية شاملة ومستدامة في شتى المجالات، ومبادرة حياة كريمة، والتي هي تجسيد حي لشعار العدالة الاجتماعية، الذي رُفع عاليًا في ميدان التحرير… تحية إجلال واعتزاز بثورة يناير وبعيد الشرطة. ويمكن بالطبع أن يكون الخامس والعشرين من يناير عيدًا لثورة يناير، وعيدًا كذلك للشرطة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.