إسلام شاهين يكتب | مصر والشباب

0

لطالما كان للشباب دورًا فعالًا ومساهمات كبري في مختلف الجهود المبذولة لتحقيق التنمية والنهوض بالمجتمع، ومواجهة الأزمات والتحديات التي يشهدها العالم، بفضل مبادراتهم الإيجابية وأفكارهم الملهمة ومشاركتهم المتميزة في مختلف مجالات الحياة وفي شتي الظروف وأحلك الأوضاع.
ها هم شباب الامس قادة اليوم… وإدراكا من القادة والعالم أجمع أن الشباب هم جل الحاضر وكل المستقبل… كان اليوم العالمي للشباب بهدف تسليط الضوء على الشباب وإسماع العالم صوتهم والتعريف بأعمالهم ومبادراتهم ومشاركتهم الإيجابية في مختلف مجالات الحياة، فضلا عن مناقشة مختلف القضايا التي تتعلق بهم، كالتعليم والتشغيل والصحة.
إن اليوم العالمي للشباب يحل هذه السنة في وقت ما تزال فيه حياة الشباب وتطلعاتهم متأثرة بآثار جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتفاقم أوجه الهشاشة التي يعاني منها الشباب من اللاجئين أو المحاصرين بالنزاعات والكوارث.
بالرغم من التحديات التي يواجهها الشباب بالعديد من مناطق العالم، إلا أن هذا الجيل يتسم بقدرته على الصمود وبحماسه، وقد تجلى ذلك على الخصوص من خلال مطالبته بإيلاء المزيد من الاهتمام لقضايا كالمناخ والتنمية.
قد أولت القيادة السياسية بمصر والوطن العربي إهتممها بالشباب فبذلت جهدها لتعزيز دور الشباب وتمكينهم… وقد جعلت مصر من النهوض بأوضاع الشباب أولوية كبرى، من خلال بلورة برامج واعتماد استراتيجيات تهدف إلى دعمهم ومواكبتهم، وتأخذ بعين الاعتبار طموحات هذه الفئة من المجتمع، باعتبارها رافعة أساسية للتنمية ومصدرا للابتكار والإبداع.
فعلي غرار ذلك أطلقت مصر عام الشباب ومنتدى شباب العالم عام ٢٠١٦، وها هي مصر هذا العام تطلق عام الشباب العربي ٢٠٢٣ وتطلق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عامها للشباب وأعلنت عام ٢٠٢٣ “عام الايسيسكو للشباب” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل ذالك فضلا عن احتفالات مصر المستمرة بالشباب وباليوم العالمي للشباب باعتباره مناسبة لإبراز طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات.
إلا أننا لا زلنا نطمح إلى المزيد ونتطلع ونطالب ببذل المزيد من المجهودات من أجل تمكين الشباب في مختلف دول العالم من التمتع بحياة آمنة وكريمة تزخر بالفرص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.