إسلام عبد الرحيم يكتب | مصر والتحول الأخضر

0

أصبح التحول الأخضر جزءًا أساسيًا من أجندة التنمية المستدامة في مصر حيث يهدف هذا التحول إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين حيث أن التحول الأخضر في مصر ليس مجرد خيار بل ضرورة من خلال التركيز على الطاقة المتجددة، إدارة المياه، والنقل المستدام، يمكن لمصر تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من جانبه يتطلب هذا التحول جهودًا متكاملة من الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

إن مفهوم التحول الأخضر هو مفهوم يشير إلى الانتقال من نماذج التنمية التقليدية التي تعتمد على الموارد غير المتجددة إلى نماذج أكثر استدامة يتضمن ذلك استخدام الطاقة المتجددة، تحسين كفاءة استخدام الموارد، وتقليل الانبعاثات الضارة حيث أنه في مصر، يتمثل هذا التحول في عدة مجالات رئيسية مثل الطاقة، المياه، والنقل كما أن هناك مستقبل للمشاريع الخضراء في مصر حيث أدركت مصر أهمية تحقيق التوازن بين النمو السكاني والموارد الطبيعية المتاحة، وتسعى إلى إقامة منظومة صناعية متكاملة وتطوير الصناعات الخضراء، وتحقيق مراكز متقدمة في مؤشر الأداء البيئي حيث تتضمن رؤية مصر 2030 عدة أهداف بيئية، منها: وقف تدهور عناصر البيئة، وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتطبيق نظام العمارة الخضراء وغيرها.

في إطار ذلك تبنت مصر عددًا من مبادرات حماية وتنمية البيئة، ومن أهم هذه المبادرات: اتحضر للأخضر، بلو لاجون، 100 مليون شجرة، إنشاء مجمع بنبان للطاقة الشمسية، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وغيرها وكانت مبادرة “اتحضّر للأخضر” هي واحدة من المبادرات المهمة التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على المشاركة في جهود الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة حيث أن التحول الأخضر يمثل خطوة حيوية لمصر في عدة جوانب رئيسية أهمها:

  1. 1. توافق مع الأهداف العالمية: يتماشى التحول الأخضر مع الأهداف العالمية مثل اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، مما يعزز من موقف مصر في الساحة الدولية.

  2. 2. تحسين الاستدامة الزراعية: يمكن أن يسهم التحول الأخضر في تحسين أساليب الزراعة من خلال استخدام تقنيات مثل الزراعة العضوية والري الذكي، مما يزيد من الإنتاجية ويحافظ على الموارد المائية.

  3. 3. تطوير البنية التحتية: يتطلب التحول الأخضر تطوير بنية تحتية جديدة تعتمد على الابتكارات التكنولوجية، مثل إنشاء محطات طاقة شمسية ورياح، مما يعزز من قدرة البلاد على تلبية احتياجات الطاقة.

  4. 4. تعزيز الوعي البيئي: يعمل التحول الأخضر على زيادة الوعي البيئي بين المواطنين، مما يسهم في تغيير سلوكيات الأفراد نحو أساليب أكثر استدامة.

  5. 5. دعم السياحة المستدامة: يمكن أن يعزز التحول الأخضر من السياحة المستدامة، حيث يمكن أن تجذب المواقع الطبيعية والمحميات البيئية السياح الذين يبحثون عن تجارب مستدامة.

  6. 6. استغلال الموارد الطبيعية بكفاءة: يساعد التحول الأخضر في تحسين إدارة الموارد الطبيعية، مما يقلل من الهدر ويزيد من كفاءة استخدام الموارد المتاحة.

  7. 7. تعزيز التعاون الدولي: يشجع التحول الأخضر على التعاون مع الدول الأخرى في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتجارب الناجحة في الاستدامة.

باختصار، يُعد التحول الأخضر خطوة استراتيجية لمصر نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة، مما يضمن تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.