تعيد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى ذهني للوهلة الأولى برنامج د. عمرو عبد السميع حالة حوار وطريقة أدائه ودعوته لمختلف الشباب من التوجهات السياسية وطريقة طرحة للموضوعات وتلقي أسئلة الجمهور والحديث بكل أريحية والتي صنع بها حالة حوار مجتمعي أثار حديث الناس وجذب انتباههم.
وقد قدم د. حازم عمر عضو مجلس أمناء التنسيقية في كتابة بعنوان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين دراسة في النشأة والتطور وصفا دقيقا للتنسيقية من النشأة إلى التطور واصفا حالة الشباب الباحث عن مساحة للمشاركة في بناء وطنه ومروره بحالة الأحزاب وما شهدته من صراعات وما حدث بها من انشقاقات في الفترة ما بين 25 يناير و30 يونيو واستمرار بحث الشباب عن مساحات مشتركة حتى تلاقت الأفكار والأحلام لصناعة سياسة بمفهوم جديد يخدم الوطن والظهور بمظهر يتناسب مع مكانة مصر الإقليمية والدولية التي كانت عليها من قبل.
فظهرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمظهر مختلف غير معتاد على المسرح السياسي المصري حيث الأداء المميز لكيان منظم أقبل عليه الشباب من مختلف الأحزاب السياسية ومختلف الايديولوجيات يعلمون جميعا أنهم مختلفين في الأفكار لكنهم ليسوا مختلفين في الأهداف، ويحتاجون إلى جهد منهم جميعا لتوفيق الأفكار لتحقيق مصلحة الوطن فدارت حوارات ونقاشات بينهم خرجوا منها بمشروعات قوانين قدمها نواب أعضاء التنسيقية بمختلف اتجاهاتهم في نسق واحد إلى مجلس النواب حاز أدائهم ثناء الجميع محدثين بجهدهم الشاق إننا أبناء هذا الكيان الوطني الذي يستخدم فيه الشباب الأدوات السياسية بشكل مدروس ويمارسون الأدوار السياسية المختلفة باحتراف حيث نظموا العديد من المبادرات للتوعية والتدريب وأداروا حوارات نقاشية من خلال صالونات أعطت التنسيقية فيه الجميع المساحة الكافية للقوي السياسية والمجتمعية التي تهدف إلى المصلحة الوطنية المشاركة حالة حوار مستمرة يستمع فيها الجميع إلى كافة الآراء يتلزم فيها كل طرف بالاستماع الجيد واحترام الرأي الأخر فاستفاد كل منهم من الطرف المختلف معه بالطريقة التي تدفعه إلى تطوير أفكاره بقدر الطرف المتفق معه حتى إن البيانات التي تصدر التنسيقية تخرج معبرة عن كافة التوجهات السائدة لدى شبابها في شكل اجماع داخلي نتيجة حوار ونقاشات جادة يحاول فيها كل منهم أن يستوعب الأخر.
يعد من التعبيرات التي جاءت واصفة للتنسيقية ورغبتها الحقيقة ما قاله عضو مجلس أمناء التنسيقية الأستاذ إبراهيم الشهابي أن التنسيقية تستهدف بالأساس إعادة الشباب للحياة السياسية ومقاومة عزوفهم عن مجالات العمل العام وإتاحة الفرصة للشباب المنتمي إلى التنظيمات السياسية والحزبية للتواجد على الساحة السياسية وفي مواقع صنع القرار.
لعل من مكاسب الأحزاب التي شارك شبابها في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنهم نقلوا روح التجربة إلى شباب أحزابهم وروح العمل العام بشكل جماعي منظم ومنهجي وربما يكون لهذا الكيان عظيم الأثر في التأثير على الأحزاب في تحسين أدائها نحو شبابهم وكيفية استثمار طاقاتهم نحو مستقبل أفضل.
