إسلام عمر يكتب | الشراكة الانتخابية بين المواطن والأحزاب

0

المشاركة السياسية ليست حكرًا على الأحزاب السياسية ولا منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن السياسي بالعكس في ترابط كل هذه الأطراف لتحقيق هدف وطني يحقق مصلحة مواطنية ولعل الشريك الأول والفاعل في هذه العملية هو المواطن قبل أي شيء فهو من يصنع شرعيتها ويعطيها بريقها وأهميتها والشباب هنا هم اللاعب الأساسي في هذه العملية السياسية المهمة.
حدثت خلال السنوات الماضية طفرة في مجال البنية التحتية والتطوير في العديد من المشروعات أهمها ما لمسناه بشكل سريع ومباشر وهو مشروعات الطرق والكباري وما صنعته من فارق كبير في الحياة اليومية للمواطنين من تسهيل عملية النقل سواء للأفراد او للبضائع وكان ذلك بسبب وجود إرادة سياسية تعمل على توفير الخدمات لمواطنيها ودعم سبل التنمية.
أيضا ما صنعه المجتمع المدني من رسم البسمة وإنعاش الحياة مرة اخري في حياة الملايين وما قامت به حياة كريمة من تأثير مباشر في حياة الملايين في انحاء مصر وتحقيق حياة كريمة حقيقية لهم عاشوا فيها ولم تكن مجرد عرض تليفزيوني نسمع عنه ولا نراه بل واقع لمسة المنتفعين بأنفسهم.
كل ذلك عكس مدي اهتمام القيادة السياسية بأهمية هذه المشروعات و التي شارك فيها الدولة والمجتمع المدني وباشرها الأحزاب في كل مكان فكانت للشراكة بين كل هؤلاء معني قد تحقق علي ارض الواقع بأيديهم مجتمعين.
رغم كل الجهد العظيم المبذول من كل من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عليهم دور بالغ الأهمية لا يقل أهمية عما انجزوه وهي قضية نشر الوعي وليس هذا فقط بل تحقيق الشراكة وتوضيح انها شراكة وليست أمرًا مقصورًا على أحد إنما هي عملية متكاملة لا يمكن أن تتشكل إلا من خلال اجتماع أطرافها الأساسيين بين كل الأطراف من احزاب ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين وخاصة الشباب.
للتوعية بأهمية المشاركة في الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات والتوعية بأهمية صوت الفرد وتأثير صوته في صناعة المستقبل وتغير شكل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ان المشاركة في الحياة السياسية هي التي غيرت شكل مصر في السنوات الماضية بسبب مشاركة الشباب في 25 يناير و30 يونيو وكان الشباب اللاعب الرئيسي في هذه المراحل المهمة في تاريخ هذا الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.