إسلام عمر يكتب | من يحاسب الروبوتات إذا ارتكبت الجرائم؟

0

بعد التطور الكبير الذي طراء على الذكاء الاصطناعي وصناعة الروبوتات واستخداماته المتعددة في كافة المجالات قد يكون أكثر فائدة لخدمة الإنسانية فيتم استخدامه اليوم في الصناعة وخاصة صناعة السيارات و اشباه الموصلات ووصل الامر الي اجراء العمليات الجراحية بشكل ما واستخدامه في بعض المطاعم في اليابان والصين لتقديم الوجبات و التعامل مع الجمهور وأخيرًا ظهور الروبوتات في أحد محطات المترو في أحد الدول وهم يتحركون كالبشر تماما و يرتدون ملابس عمل وكأنهم عائدون من عملهم مع البشر الي منازلهم أي ان الروبوتات يوما ما لعله قريب سوف تشارك البشر حياتهم اليومية وربما يحدث تنافس سوف يكسبه الروبوتات في مجال العمل لما له من مميزات وقدرات تفوق قدرات البشر وربما نتصور حدوث صراعات و اعتداءات بين الطرفين علي عمل أو مكا صف سيارة.
على كل حال هم قادمون
نظرًا للمميزات التي يتمتع بها الروبوت من س القدرة على اجراء الحسابات الدقيقة في وقت قياسي يفوق قدرات الإنسان العادي وسرعة انجاز المهام واهمية ما سوف تحدثه الروبوتات من طفرة في الإنتاج و التنمية الاقتصادية الأمر الذي سوف يخلق صراع يدفع رجال الاعمال للحصول عليه ليوفر عليهم تكلفة الرواتب و سرعة الإنتاج وجودته و لكن بقدر هذا الإنجاز الذي سوف يحدث والذي تحقق جزء كبير منه إلا أنه بقدر هذا التميز إلا أن ذلك يشير إلى الخطورة التي سوف تصيب الكثير من المهن والوظائف التقليدية سواء باختفائها أو الحد منها، فربما ما يقوم به عشرين شخص سوف يقوم به روبوت واحد لأنه سوف يؤدي إلى المزيد من تحسن مستوى الأداء والكفاءة والاستغناء عن العمالة وسوف يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وما يستتبعة ذلك من انتشار الجريمة بسبب البطالة
في حالة زيادة معدلات البطالة ماذا سوف يحدث؟
هل سيحدث صراع بين الروبوتات والبشر وهل ستوجه إصبع الاتهام الي من الي الشركات المنتجة ام الي الروبوتات التي ربما سوف يصدر لها رخصة عمل ورخصة قيادة وممارسة الحياة الطبيعية الي حد كبير مثل تلك التي يمارسها الانسان وإذا حدث صراع من سيحكمه الشركات التي تعطي ورقة مكتب فيها قواعد الاستخدام ام القضاء؟ كل هذه الأسئلة سوف يجيب عنها المستقبل لكن علينا ان نكون مستعدين لها جيدا لأنه بكل بساطه هذا هو المستقبل الذي قد تنتشر فيه الجريمة بسبب انتشار البطالة
هل كل هذه اسئلة ربما تكون غير مقبولة الآن؟
إذا ما مدي تأثير استخدام الروبوتات في الصراعات المسلحة ومن سيحاسب على جرائم الحرب التي سوف تحدث ممن لا يملك الشعور بالمسؤولية والمخاطر وعدم الالتزام بمواثيق الحروب في التعامل مع البشر؟ استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي روبوت IRIS انتاج شركة Roboteam الإسرائيلية للدخول في الانفاق والقتال وإزالة العوائق ومزود بكاميرات وأجهزة استشعار فهي مقاتل بمعني الكلمة ولدي إسرائيل جش من هذه الروبوتات
والسؤال هنا هل ستحاسب الروبوتات بتفكيكها ام سيحاسب المصُنع ام المستخدم لهذه الروبوتات؟
كل هذه اسئلة سوف نري في المستقبل القريب إجابة لها وسط الكثير من التأييد والمعارضة
كل ذلك يشير الي ان مستقبل حرية الإنسان وقدرته التنافسية علي الإبداع و في سوق العمل سوف تصبح على المحك بطريقة ما
وسوف يكون هناك ادارة للصراعات والحروب بشكل مختلف أكثر خطورة على الإنسانية خاصة بعد استخدام الجيوش لها بشكل ما يبدو أكثر انسانيه حتى الآن مثل تفكيك الالغام والمتفجرات واجراء العمليات الجراحية وفي الفضاء
لذا علينا ان نحدد من الان كيفية التعامل مع الروبوتات وعدم رفض وجودها وتحديد استخداماته وتحديد مسؤولية الأخطاء التي سوف يرتكبها هل مسؤولية مالكها ام المُصنع الذي أتاح هذه الاستخدامات لها ولمالكها وعدم التوقف عن ودعم تطويرها باستمرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.