بداية تجدر الإشارة إلي أن الدولة المصرية تمتلك
العديد من الموقومات والإمكانات والقدرات ، ومن أهمها القدرات الاستراتيجية ، حيث
تتجسد قدرات مصر الاستراتيجية في العديد الجوانب ومنها على سبيل المثال لا الحصر كلا من : موقعها الجغرافي الفريد ، جيشها القوي والمجهز بتكنولوجيا حديثة ، وسعيها نحو التحول الرقمي والاقتصادي من خلال رؤى واستراتيجيات وطنية ، بالإضافة إلى دورها المحوري في المنطقة. وتستند هذه القدرات إلى التخطيط والإعداد لتطوير قطاعات حيوية كالاقتصاد والذكاء الاصطناعي ، مع بناء بنية تحتية قوية وموارد بشرية مدربة ، مما يعزز مكانة مصر كقوة إقليمية مؤثرة
وبالحديث عن بعض تلك القدرات الإستراتيجية نجد أنه بالنسبة للقوة العسكرية : تمتلك مصر جيشًا وطنياً قويًا يعززه التحديث المستمر والتسلح بتكنولوجيا متطورة ،
وبالنسبة للموقع الجغرافي والاستراتيجي : تتمتع مصر بموقع جغرافي استراتيجي فريد يربط قارات العالم ويسيطر على طرق التجارة البحرية المهمة، مما يمنحها أهمية جيوسياسية كبيرة ، وبالنسبة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي : تتجه مصر نحو تبني استراتيجيات وطنية متطورة، مثل استراتيجية الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تعزيز الاستخدام الأخلاقي للتقنيات الحديثة، وبناء بنية تحتية رقمية قوية، وتنمية المهارات والكفاءات المحلية في هذا المجال ، وبالنسبة للتنمية الاقتصادية : يتم التركيز على تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة ، من خلال توفير بنية تحتية قوية، وإنشاء نظام بيئي داعم للابتكار، وتشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ، وبالنسبة
لدور مصر الإقليمي والدولي : نجد أن مصر تلعب دوراً فعالاً في المحافل الدولية وتساهم في الجهود العالمية في مختلف المجالات، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة ، ومازال هناك أيضاً العديد من الجوانب الأخري المختلفة والمتعددة التي تمنح الدولة المصرية ثقل إستراتيجي كبير على المستوي المحلي والإقليمي والدولي ، وستظل مصر الدولة المحورية التي تعد حباها الله مميزات لا حصر لها.
