إنجي مراد فهيم تكتب | 41 سنة .. الرحلة

0

في ظل أجواء الإحتفال بالمرأة و بمناسباتها المختلفة , ؙؙطلب مني أن أعبر في بضعة أسطر عن حياتي “كإمراة” و إستوقفني قلمي للحظات أفكر من أين أبدأ الحكاية .حيث بدأت رحلتي الأسرية في ذات وقت بداية رحلتي المهنية , و من هنا أيضا تسائلت كيف أبدأ الحكاية ؟ فإذا كنت قد إنتهيت من دراستي في القانون منذ ما يقرب من نصف عمري و انطلقت في الحياة العملية , فقد حملت صفات الزوجة و الأم والمرأة العاملة منذ ذلك الوقت أيضا.
وقد بدأت الرحلة و قادتني نفسي للتعايش مع ظروف جديدة و أشكال المسؤوليات المختلفة , بين طاقة داخلية تحب العمل و الإنتاج و بين ضعف الأم و دورها في تسديد مسؤولياتها المختلفة . وبين هتين القوتين , ظلت نفسي تجتهد, تحاول أن تلبي و توازن , و بين هاتين القوتين ظلت نفسي تدفعني الي إستكمال دراساتي في القانون . و في ظل كل ذلك, ومع كافة الإلتزامات, كانت هناك أيام و ربما سنوات قد سرت فيها مسرعة و أيام اخري تباطئت فيها خطواتي الي أن مرت هذه الأيام و السنوات, وجاءت الفرصة اليوم لأعبر فيها عن مسيرتي كإمرأة محامية سياسية شرفت أن اكون في يوم نائبة في البرلمان المصري أعمل من أجل شعبي و بلدي . كما إستمتعت ولمدة سنوات عديدة أعلم فيها أجيال جامعية و ها انني اليوم غاطسة في صفحات البحث العلمي إستكمالا لرسالة الدكتوراة . وإستمر إهتمامي بأحوال بلدي عن إيمان و شغف , و إلتحقت و بفخر بكيان تنسيقية شباب الأحزاب و السياسييين كعضوة سياسية مستقلة.
وقبل كل ذلك فإنني أم لشابتين قد شاهدن صراع الأم و المرأة , دعمتني و ساندتني ,و أقول من كل ذلك ليت ما شاهدوه قد أضفي علي شخصياتهم بريق و حيوية أو أكسبهم دروس في الحياة .
فالحمد لله علي رحلة قد إجتهدنا فيها و نظل نسير فيها الي أن يشاء الله .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.