محمد اسامة يكتب | الأبعاد الدبلوماسية للحوار الوطني

0

يعتبر الحوار الوطنى هو الأبرز على الساحة السياسية في مصر في هذا التوقيت ولعل هذا الأمر يرجع لفكرة الحوار نفسها ؛ فقلما نجد رئيس دولة مُستعد لمناقشة جميع الأيدلوچيات السياسية وفتح الباب أمام جميع الأراء سواء المؤيد أو المعارض . وبالتالي فإن الحوار الوطنى هو بمثابة مساحة رأي مشتركة مفتوحة للجميع طالما أن المقترحات تسير وفقا لما ينص عليه الدستور والقانون وتأتي في إطار العبور إلى أحلام الجمهورية الجديدة .

يتكون الحوار الوطنى من ثلاثة محاور أساسية وهما المحور الإقتصادي والسياسي والمجتمعي ؛ ومن خلال النظر إلى تلك المحاور الأساسية وايضا اللجان الفرعية التي تندرج تحت كل محور من هؤلاء المحاور فإن المحور الوطنى قد إستطاع تغطية كافة القضايا الشائكة التي تنتشر في الشارع المصري . وبعد مرور فترة من دعوة القيادة السياسية للحوار مرورا بالعديد من الجلسات الي ناقشت موضوعات هامة جدا ؛ يمكن القول أن للحوار الوطنى أفاق وأبعاد دبلوماسية قوية وواضحة للغاية .

ولكن السؤال ما هي تلك الأبعاد الدبلوماسية من خلف الحوار الوطنى ؟ . أولا أن الدولة المصرية مهتمة بحرية التعبير عن الرأي وهذا واضح من الإختلاف المميز في الأيدولوچيات السياسية على طاولة الحوار الوطنى ؛ ثانيا أن القيادة السياسية مستعدة دائما لفكرة الحوار والنقاش وهذا كان واضح من رد الرئيس السيسى على مقترح الإشراف القضائي على الإنتخابات المُقدم من مجلس أمناء الحوار الوطنى والذي قابله السيد الرئيس بترحيب شديد مما يدل على متابعة القيادة السياسية للحوار الوطنى بشكل قوي .

وبالنظر إلى امور أخرى تقوم بها الدولة المصرية بخلاف ملف الحوار الوطنى كلجنة العفو الرئاسي وآليات دمج المُفرج عنهم في المجتمع في ظل تواجد قوي من مراكز الإصلاح والتأهيل في السجون اذا الدولة المصرية تسير في طريق قوي جدا في قضايا حقوق الإنسان والتعبير عن الرأي وغير ذلك ؛ هذه الأمور التي تُظهر ملامح الجمهورية الجديدة ونحن نثق في القيادة السياسية المصرية وفي قدرتها على العبور من الأحلام إلى الواقع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.