السيد رمزي يكتب العلاقات المصرية الصومالية
مصر هي تلك الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تعد واحده من الدول الأكثر تاريخًا وثقافيه في المنطقة فهي مرآة للتاريخ الإفريقي، لعبت مصر دورًا أساسيًا في تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة، وعند دراسة مصر وعلاقتها بإفريقيا يعطي لنا ذاك فهمًا لتاريخ البشرية وثقافتها والتحديات التي تواجهها في العصر الحديث حتى نتعلم من ماضينا كيف نخطط لمستقبلنا،
تُعد مصر بعراقتها التاريخية والثقافية موطنًا للعديد من الحضارات القديمة والعظيمة التي سوف نتعلم منها كيف كان لذلك التنوع سبيله في تحقيق قوةً مصر السياسية والاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة مع الدول الإفريقية.
تتميز العلاقات المصرية الصومالية بآفاق التعاون المستقبلية، فالصومال هي الدولة العربية التي تقع في منطقة القرن الإفريقي، تمتد علاقتها لعقود عديده مع مصر وتاريخ حافل من العلاقات حيث ترجع علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين إلى فترات قديمة منذ حكم الملكة حتشبسوت فكانت تقوم بإرسال البعثات التجارية إلى بلاد (بونت) الصومال حاليًا بقصد التبادل التجاري وتركزت العلاقات الثنائية بين مصر والصومال على مجموعه واسعة من المجالات بما في ذاك السياسة والاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة، ومن الناحية السياسية قدمت مصر كامل الدعم للصومال في فترات الأزمات والصراعات وقالت مصر إنها تلتزم بالحفاظ على وحده الصومال واستقرارها ومواصلة دعم الجهود الدولية لإعادة بناء البلاد وتعزيز الأمن والتنمية بها.
في الجانب الاقتصادي تتمتع الصومال بموقع استراتيجي مهم في الجانب الشرقي للقاره الإفريقية فهناك فرص كبيره لتطوير التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين خاصه في القطاعات الزراعية والطاقة والبنية التحتية، ومن الجانب التعليمي والثقافي توجد روابط ثقافية عميقة بين البلدين يعود إلى تاريخ الحضارة العربية والإسلامية، فهناك مساحةً مشتركة تسمح بتعزيز الفهم المتبادل والحوار الثقافي بين البلدين وتبادل الخبرات في مجالات مثل الأدب والعلوم والفنون بالإضافة لذلك هناك اتجاه لتعزيز تعاون مصر والصومال في مجالات أخرى مهمة كمكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي، حيث تمثل الصومال تحديًا أمنيًا للمنطقة أجمع.
يمكن للبلدين العمل معًا لإجراء تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة، وعلى الرغم من وجود العديد من فرص التعاون إلا أن هناك المزيد من التحديات تواجه العلاقات الثنائية كالفقر وعدم الاستقرار السياسي والأمني في الصومال، ويمكن تجاوز هذه التحديات من خلال دعم مصر المستمر للصومال من خلال تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والأمنية، الأمر الذي يحقق الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.