حاتم الجهمي يكتب | مصر خط أحمر

0

في زيارة تفقدية مهمة للأكاديمية العسكرية، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل حاسمة عكست ثبات الموقف المصري تجاه التحديات الإقليمية والداخلية، وفي القلب منها تطورات الأوضاع في غزة. جاءت هذه الرسائل لتؤكد أن مصر قوية، مستقرة، وأن أمنها القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

أوضح الرئيس أن مصر لا يمكن أن يؤذيها أحد، فهي لا تتآمر على أحد ولا تسعى للإضرار بأي طرف، بل تنتهج سياسة متوازنة قائمة على احترام السيادة وحماية المصالح الوطنية. وهو تأكيد على أن القاهرة تدير ملفاتها الإقليمية والدولية برؤية هادئة تحمي استقرارها وتضمن مكانتها.

وفي معرض حديثه عن الاعتداءات على بعض السفارات المصرية بالخارج، اعتبرها السيسي محاولات يائسة لإرسال رسائل سلبية للنيل من استقرار الدولة، مؤكداً أن هذه التصرفات لن تنجح في زعزعة عزيمة مصر ولا قدرتها على الصمود.

أما فيما يتعلق بغزة، فقد شدد الرئيس على أن مصر ليست طرفًا في حصار القطاع، قائلاً بوضوح إن معبر رفح لم يُغلق يومًا من الجانب المصري، وأن القاهرة تواصل دورها الإنساني بإدخال المساعدات وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، أكد أنه لا يفضل لمصر أن تدخل في حروب بسبب هذه التطورات، مشددًا على أن مسؤوليته الأولى تظل الحفاظ على أمن وسلامة المصريين.

وللداخل، حذّر السيسي من الفتن التي يحاول “أهل الشر” إثارتها عبر التشكيك المستمر وبث الشائعات لإحداث الفوضى، مشيراً إلى أن الهدف الحقيقي من هذه المحاولات هو ضرب استقرار البلاد وتقويض مستقبلها. ودعا الشعب المصري إلى التحلي بالوعي لمواجهة هذه المخططات.

ختامًا، رسائل الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية جاءت واضحة: مصر قوية، ثابتة السيادة، لا تقبل المساس بأمنها القومي، وتوازن بين دورها الإنساني في غزة وحماية مصالحها الوطنية. هي رسالة للعالم بأن الدولة المصرية ماضية بثبات في مسارها، لا تخضع للابتزاز، ولا تنجر إلى صراعات تهدد حاضرها ومستقبلها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.