حسام عطفت يكتب | اليوم العالمي للبيئة

0

يتم الاحتفال بيوم البيئة العالمي يوم 5 يونيو من كل عام وهو منصة عالمية لإلهام التغيير الإيجابي نحو بيئة أفضل وذلك بإشراك كل من: الشركات والأعمال التجارية والتي تقوم بتطوير الأعمال والنماذج لكي تكون صديقة للبيئة، والحكومات التي تقوم بالتطوير والاستثمار على إصلاح البيئة والحد من مخاطر تلوث البيئة، والخبراء المعنيين والمواطنين لكي يعيد المجتمع التفكير في كيفية استهلاك موارد الأرض المحدودة، وفي كل عام تستضيف دولة مختلفة الاحتفالات المخصصة ليوم البيئة العالمي وتم اختيار دولة السويد لهذا العام.

شعار هذا العام هو (لا نملك سوى أرض واحدة)، نتيجة التغيرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي وتعرض البيئة لكثير من التلوث والنفايات فأصبح هذا الشعار أكثر صلة من اي وقت مضى لتمكين العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة. يوجد بلايين المجرات في هذا الكون يوجد بلايين الكواكب في مجرتنا لكن لا نملك سوى أرض واحدة.
تعمل الأمم المتحدة جاهدة على استعادة النظام البيئي ومنع الأضرار والمخاطر التي تلحق بالبيئة. وأطلقت عقد استعادة النظام البيئي من عام ٢٠٢١ حتى عام ٢٠٣٠ لإحياء كثير من الغابات والأراضي الزراعية من أعالي الجبال إلى أعماق البحار. ففي كل ثلاث ثوان، يفقد العالم من الغابات ما يساوي ملعب كرة قدم. وعلى مدار القرن الماضي، دمرنا نصف الأراضي الرطبة. وفقدنا بالفعل ما يصل إلى 50 في المئة من الشعاب المرجانية، ويمكن أن نفقد ما يصل إلى 90 في المئة منها بحلول عام 2050، حتى لو اقتصر الاحتراز العالمي على زيادة بمقدار 1.5 درجة مئوية.
تدرك أن حماية البيئة البشرية تساهم في تحسين التنمية الاقتصادية في كل أنحاء العالم لذلك اعتمدت يوم ٥ يونيو بأن يكون اليوم العالمي للبيئة وهذا اليوم يمثل فرصة كبيرة لتوسيع قاعدة الرأي المستنير والسلوك المسئول للأفراد.
ظهرت عوارض الأزمة البيئية بصورة كبيرة ومقلقة في اقل من عام في اختلال التوازن المناخي نتيجة الحرائق الهائلة التي أهلكت كثير من الغابات من جهة وجائحة كوفيد ١٩ والتي أحدثت أزمة كبيرة في التنوع البيولوجي من جهة أخرى، فهذه الأزمة الصحية بمثابة تحذير وتنبيه الي علاقة البشر بالأحياء والنظم الايكولوجية الطبيعية وتنوعها البيولوجي.
ينقسم التلوث البيئي إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة: تلوّث التربة، وتلوّث المياه، وتلوّث الهواء. ويمكن إضافة أنوع أخرى من التلوث البيئي مثل التلوّث الضوئي، والتلوّث السمعي، والتلوث البلاستيكي.
بدأت مصر استراتيجية التنمية المستدامة 2030 من أجل وضع خريطة فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الحفاظ على البيئة وإنشاء نظام إيكولوجي مستدام. واتخذت الدولة عدة خطوات منها:
– تحويل كثير من السيارات التي كانت تعمل بالبنزين إلى غاز وخفض تلوث الهواء والتقليل من الغازات والتي كانت تتسبب في الاحتباس الحراري.
– إنتاج سيارات جديدة تعمل بالكهرباء والتقليل من الغازات الكربونية التي كانت تتصاعد عند استخدام البنزين
– إدارة المخلفات الصلبة والحد من مخاطر تلوث البيئة
– التعاون مع بعض الوزارات المختصة لإصدار تشريعات وقوانين بمنع ترخيص السيارات المتهالكة التي تتسبب في تلوث البيئة.
– العمل على تحويل الموانئ البحرية المصرية إلى موانئ خضراء صديقة للبيئة.
– استرجاع الغازات الملوثة والخارجة من بعض الصناعات الكيميائية واستخدامها في الصناعة مرة أخرى كوقود أو منتج بعد ذلك بعد إجراء بعض العمليات التحويلية.
تشير دراسات حديثة، تبرز التأثير السلبي للتلوث على النمو، إلى أن التكلفة الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء على الصحة في منطقة القاهرة الكبرى وحدها تبلغ حوالي 1.4% من إجمالي الناتج المحلي لمصر.

مصادر:
1- ar.unesco.org
2-worldenvironmentday.global
3- un.org

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.