حسن البرلسي يكتب | هنا القاهرة .. من الجمهورية الجديدة

0

ما أعظم أن تتسق مكونات الصورة مع بعضها البعض فكل ما يجري في بلادنا يشير إلى أننا أمام دولة عظيمة تتطور كل يوم تواكب عالمها الذي يمضي بسرعة هائلة، دولة تمتلك أدواتها ومقومات قدرتها الشاملة والمؤثرة في كافة المجالات دولة تستعيد شبابها وريادتها، ومقعدها المستحق بين الأمم المتقدمة تمضي بوتيرة قوامها التوازن والاتساق في تطوير وتحديث كل المجالات والقطاعات .
مع كل نهار جديد ومع كل طلعة شمس نكتشف أن هناك مشروعا قوميا جديدا يجرى تنفيذه فى مصرأو يتم التخطيط له .
وهذه هى «الجمهورية الجديدة» تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى جمهورية المشروعات القومية العملاقة جمهورية التنمية والتقدم جمهورية السلام والأمن والأمان والاستقرار جمهورية الحلم جمهورية الأمل .
ويشهد التاريخ للجمهورية الجديدة فى مصر أنها تسعى دائما إلى تحويل التطلعات الوطنية الكبرى للوطن والمواطن إلى واقع حى نعيش فيه فى كل مكان وفى كل لحظة .
ورغم البدايات الصعبة عندما قامت ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 إلا أننا اليوم نعيش عصر الإزدهار القومى الجديد لمصر, بدأ من قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والشبكات الواسعة للطرق والمواصلات, والمشروعات الكبرى للإسكان والمدن الجديدة .
‏لم يعد هناك مكان فى مصر إلا وتجرى فيه عمليات التعمير والتجديد لم يعد هناك مكان للعمل والإنتاج إلا ويشهد ‏إنطلاقة جديدة بدأ من الصناعة وعمليات توطين التكنولوجيا الجديدة وحتى مجالات الزراعة والرى .
ويبقى مشروع القرن «حياة كريمة» هو أعظم وأهم المشروعات التى يتم تنفيذها فى مصر فى العصر الحديث ويستهدف بناء الإنسان المصرى وإحداث تنمية شاملة والقضاء على الفقر والتخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصة الأسر الأكثر احتياجا فى القرى والمراكز المستهدفة والبالغ عددها 4658 قرية بإستثمارات تُقدر بـ 700 مليار جنيه والذى سيؤدى إلى تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر، من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة.‏
اليوم من حقنا جميعا أن نفخر بمصر وبما تحققه من إنجازات ومعجزات تنموية كبرى لم تكن لتتحقق لولا العزيمة والإصرار على الدقة فى التخطيط والتنفيذ لهذه المشروعات العظيمة التى تستهدف صنع المستقبل ‏المشرق للوطن والمواطن .
‏وحقا تغير وجه الحياة فوق أرض مصر خلال سبع سنوات فقط من ‏التخطيط والتنفيذ الدقيق للمشروعات القومية بما جعل من مصر قوة إقليمية عربية كبرى فى هذا العصر .
وهذه هى طبيعة مصر فى عصر الجمهورية الجديدة التى تؤسس لإنطلاقة مصر الإقليمية والعالمية فى القرن الحادى والعشرين .
ومن المشروعات الجديدة التى من وضعت نفسها على جدول الأعمال الوطنى هذه الأيام
نجد مشروع الدلتا الجديدة إلى الغرب من دلتا النيل الخالد حيث يجرى استصلاح اكثر من مليون فدان بما يعادل 25 ٪ من مساحة الأرض الزراعية حاليا .
وهذه نقلة نوعية فى تاريخ مصر الزراعى حيث تصلح هذه الأراضى الجديدة البكر لزراعة جميع المحاصيل التى تسد الفجوة الغذائية فى مصر مثل القمح ‌‏والذرة والبقوليات وغيرها.

وتتسع هذه الأراضى البكر لإقامة صناعات غذائية وزراعية تمثل قيمة مضافة للمشروعات القومية .
وهناك ما يشبه الاجماع بين خبراء حول العالم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد حقق نجاحا باهرا من خلال السلسلة الهائلة للمشروعات القومية العملاقة التى تقام فى مصر فقد تغيرت خريطة مصر الاقتصادية تماما .
وحدث تحول إيجابى شامل فى الأداء المالى والاقتصادى لمصر، وأصبحت مصر من الدول الرائدة القادرة على جذب الاستثمارات والشركات العالمية .
واحتلت مصر مكانا مرموقا بين الدول القادرة على توطين التكنولوجيا‏ ففى كل يوم جديد يجرى تخطيط أو تنفيذ مشروع قومى جديد وعملاق وهذه هى الجمهورية الجديدة .
مصر العظيمة تستحق منا أن نقف بجوارها ليعلو شأنها، تخليدًا لاسمها وذكرها في كتاب ربنا عز وجل، ” ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين ” لذلك يجب أن نتصدى لأي محاولات للتخريب أو الشغب، كي نتمكن من استكمال مسيرة العظماء قبلنا لنسلمها بعد ذلك لأبنائنا ونوصيهم بها خير وصية، ونسأل الله أن يحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء:

مصر الكنانة ما هانت على أحد الله يحرسها عطفًا ويرعاها
ندعوك يارب أن تحمي مرابعها فالشمس عين لها والليل نجواها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.