حنان وجدى خالد يكتب | اللوبي الصهيوني ومخططات لا تنتهي

0

يلعب اللوبي اليهودي الصهيوني داخل أمريكا دورا خطيرا في اشعال الصراعات والحروب و اهدار الدماء وانهاء حياة البشر  في مخطط تاريخي مزيف قائم على تقسيم الدول وفرض عقوبات اقتصادية بشكل فردى ومهيمن مع تدخلات بإغراق الاقتصاديات في الديون اعتقادا منهم بانهم الشعب المختار الذى يجب ان يسيطر على العالم – هذا اللوبي اليهودي الصهيوني ما يجعل إسرائيل اقوى من أمريكا وهذا السر وراء انتشار القوات والاساطيل الأمريكية في أي منطقه ترى إسرائيل انها يجب ان تتواجد فيها لحماية امنها كما تقول ومن وجهة نظرها، فبحيرة رؤوس الأموال التي تقع تحت سيطرت اليهود في البنوك والشركات متعددة الجنسيات ورجال الاعمال في أمريكا تصل الى 72% منها وتحديدا في نيويورك وشيكاغو وكاليفورنيا

بدأت الهزات الاقتصادية تصيب العالم منذ قرارات الاغلاقات التي اضطرت ان تتخذها دول العالم مع ظهور جائحة كورونا في بداية 2020 فأثرت سلبا على السلع الإستراتيجية التي تحتاجها الدول لتأمين الغذاء اللازم لشعوبها, ثم سرعان ما بدا الصراع الأوكراني الروسي والذى يظل في تصعيد حتى الان ولا يعلم العالم نهايته وسط مخاوف بالتصعيد العسكري المتوقع اذا استمرت أوكرانيا بدعم من أمريكا والناتو وطبعا بغرض اضعاف روسيا التي تعد حليف استراتيجي للصين المنافس الأكبر للولايات المتحدة الامريكية، ثم الحرب الإسرائيلية على غزه منذ حركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر حتى يومنا هذا والذى انتهج الاحتلال الاسرائيلي فيها ابشع صور القتل والتصفية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني العربي الشقيق والذى تعدى عدد الضحايا فيها 40 الف شهيد و ما يقرب من 94 الف مصاب, هذه الإبادة التي اهتز لأجلها العالم بأكمله العربي وكما راينا أيضا الغربي بعضهم من الشعوب في جميع انحاء العالم الذين رفضوا أيضا انتهاكات الكيان الصهيوني (المدلل) ان موقف الدولة المصرية والقيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية تاريخيا وحاليا واضح لا يتغير، فعملت مصر على جميع السياسات المختلفة سواء موقفها الواضح بعدم تصفية القضية الفلسطينية والتطوير الدائم للعمل العربي المشترك واحباط المخططات الإسرائيلية والمساعدات الإنسانية الدائمة وعلى راسهم الرفض الواضح لمخطط التهجير

حين ننظر الى المشهد العام حاليا نجد ان تطور الصراعات بدأت ان تشتد في الشرق الأوسط من احداث تتسارع في الجنوب اللبناني والسودان من حروب اهليه تؤثر على المنطقة وتجاوزات من الجانب الإثيوبي التي بدأت بأزمة سد النهضة ثم محاولات اديس ابابا إنشاء قاعده بحريه في إقليم ارض الصومال والتي تهدد الامن الإقليمي والملاحي, ثم تواجد القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا والذي يعد شريط حدودي يفصل ما بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبة جزيرة سيناء, مخططات صهيونيه فواقع اليهود الذي كتبه الله عليهم ان يظلوا في تشتت وتفرق في جميع انحاء العالم الى يوم الدين وما يقدموا الا فسادا في الأرض, في محاولات مستمرة بترويج خططهم المستقبلية من خلال رسائل غير مباشره حتى ترددها الشعوب فبالتالي لا يراها العالم مفاجئات وقت حدوثها, فهذا ما تنتهجه خططهم.

ان الموقع الاستراتيجي والجغرافي والأهمية التاريخية التي تتميز بها مصر تجعلها دائما محط انظار العالم فهي ملتقى أفريقيا واسيا تقترب من السواحل الأوروبية وتمتلك قناة السويس التي تربيط بين البحر المتوسط والاحمر وبالتالي تتحكم في سواحل أوروبا واسيا، كما انها بلد الحضارات العريقة اليونانية والرومانية والقبطية والاسلامية حضارة الفراعنة وثلث اثار العالم، أضاف الى ذلك سيادة الدولة في اتخاذ قراراتها طبقا لشئونها ومصالحها وامنها القومي الداخلي والخارجي ورؤيتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.