خالد النجار يكتب | أخلاق الرسول

0

نفحات طيبة وذكرى عطرة لمولد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، هلت بشائر الخير ، وعلى بركة الله بدأ عام دراسى جديداللهم اجعله عام خير ونجاح للجميع ، فترة عصيبة مرت بسلام، أزعجنا فيروس كورونا وواجهنا لحظات مريرة ، فقدنا أحبابا وفارقنا أصدقاء وأعزاء ، كانت الدولة حاضرة وعلى قدر الحدث الذى خلف آثارا اقتصادية صعبة ، وغير عاداتنا وسلوكياتنا .
مع ذكرى رسولنا العطرة نتوجه بالدعاء إلى الله أن يمن علينا باليسر وصلاح الحال .
تبدلت الأحوال وازدادت الأوضاع العالمية سوءا بعد تصاعد الحروب وشح الموارد وأزمات الطاقة .
العودة إلى الله والتمسك بقيم النبى محمد هى الخلاص ، وما أحلاها من ذكرى لمولد سيدنا محمد لنتمسك بهديه ونسير على سنته.
مع بداية عام دراسى جديد ، بدت ملامح الحماس والعودة بعد اشتياق ، فقد غابت عنا عادات و ذكريات ، نتمنى استغلال حالة الحماس والتمسك بالالتزام والحرص على استكمال العملية الدراسية والاصرار على نجاحها ، فعودة المدرسة والمدرس أساس صلب لعودة العملية التعليمية بأسسها لنبنى جيلا قويا يصطف حول التربية ويجنى ثمار التعليم.
لاتستسلموا للتعليم « أون لاين» فمع جدواه وتطوره لابد من الاستماع للمعلم فهو القدوة والمثل ، ومهما استفدنا من التعليم عن بعد ، فالتفاعل مع المعلم وذكريات المدرسة تبنى عقلية سليمة وفكر ورؤى وتربية وأخلاق.
علينا الاقتداء بأخلاق الرسول الكريم ، والابتعاد عن منهج السبوبة الذى طغى ، فللأسف مع اشتياق الطلاب للعودة لدراستهم ، اشتاق تجار الأزمة ومحترفى السبوبة لمص دم الناس ، فظهرت بعض النماذج التى انتظرت موسم الزى المدرسى ، وتاجرت بالناس وتحكمت وفرضت سطوتها ، واستغل بعض أصحاب الأفران موسم ساندويتشات المدارس ، خلاف بعض أصحاب السوبر ماركت ، أما تجار الأدوات المدرسية فحدث ولاحرج، فى كل أزمة وموسم يظهر مستغلو الفرص ، وإذا لم نتمسك بالقيم والخلق عليه العوض.
ليتنا مع الذكرى العظيمة لرسولنا العظيم نتمسك بأخلاقه ونبتعدعن الاستغلال والجشع ونترك مايغضب الله ليكون رسولنا دوما قدوة وهداية بصدقه وأمانته وعفة لسانه وخلقه العظيم.
اقتدوا بأخلاق الرسول فى التعاملات والبعد عن الاحتكار، ليت التجار ينتبهوا ويكفوا عن الاستغلال والغش .
أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام ملهمة لمن حوله، وقد أكرم الله رسوله بأخلاق عظيمة و أثنى عليه بقوله «وإنك لعلى خلق عظيم »،
وبعظمة أخلاقه ولين قلبه وطيب لسانه استطاع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يؤلف القلوب ويجمع شتات النفوس .. فى مولد سيد الخلق محمد صلوا عليه . اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد.

* خالد النجار، رئيس تحرير مجلة أخبار السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.