خالد النجار يكتب | بشائر النصر وعظمة جيش مصر

0

«يقين» ..طفلة مصرية انتشلها الجيش من براثن الإرهاب فى تأكيد لرسائله الإنسانية.
دموع الفخر والفرح غمرت الجميع ، وتابع العالم بإعجاب الفيلم الراقى الذى أعدته الشئون المعنوية والذى تم عرضه فى حضرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالندوة الثقيفية ٣٦ للقوات المسلحة، والذى شرح مراحل عثور قواتنا المسلحة عليها فى سيناء بعد فرار أبوها ، وجاءت الصورة براقة ، برعايتها وتعليمها وتبدل حالها، فيد الدولة ممدودة لأبناءها ، ولازنب لهم بما اقترفه آباؤهم الذين ساروا فى طريق الضلال.
تضحيات رجال أكتوبر ستظل مبعث العزة والفخر ، وبطولات الجيش المصرى ستبقى على مر السنين..تكريم الأبطال هو وثيقة تعريف لأجيال لم تعايش التضحيات ، ولعل تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبطال الفرقة ١٣٩ صاعقة ، والإشادة بتضحياتهم ، يعزز لدى الأجيال الشابة معانى الوطنية ، وتأتى «يقين» لتؤكد أن لدينا جيش عظيم يطبطب بإنسانية ويقدم بنبل أرقى معانى الإنتماء ..انتماء الجيش لشعبه ،يد تبنى ويد تحمل السلاح ويد تحنو وتطبطب وتعبر بأبناءها لبر الأمان.
رسالة سلام ، لعل أهل الشر يتعلمون ، لكن قلوبهم قاسية ، طغوا وتفننوا فى المكيدة وهجروا الإنسانية ، يترك التكفيرى طفلته ، هربا بحياته هو وأمها ، لاستكمال مسيرة الخراب ، أى يقين ذلك الذى يجعل أب مهما بلغت قسوته وتحجر قلبه ، يترك طفلة بريئة فى الصحراء تصارع الجوع والموت وتعانى الإصابة، لولا إنسانية رجال الجيش ويقينهم بأنهم حماة الوطن وشعبه ، ماعادت «يقين » للحياة ..رعاية وتربية وتعليم لتظهر بعد سنة بحال غير الحال..طفلة سوية ، تتعلم وترسم وتتكلم لغات.
حضن البلد دافىء ، لا يفرق ويتسع للجميع ، لعلها رسالة يتوقف عندها كثيرون ..عاشت مصر بإنسانيتها ورقيها وجيشها وشرطتها وأجهزتها القوية العفية التى تدرك قيمة شعب مصر وتعمل بإخلاص من أجله ، إنها فرصة لكل من يبحث عن الحياة الآمنة بعيدا عن دوامة الإرهاب الذى خرب العقول ودمر البيوت وغدر بالشهداء.
التفوا حول مصر ، فمعركة البناء هى الضمانة القوية لاستمرار النصر ، فما حدث مع «يقين » صورة إنسانية لآلاف القصص التى تكتبها إنسانية الدولة المصرية ويرعاها بنبله الرئيس عبدالفتاح السيسى ، اعتدنا رعاية الدولة لأبناء الشهداء ورأيناهم موضع اهتمام الرئيس ، وكان جديدا علينا رؤية رحلة «يقين» من براثن الإرهاب والغدر وصولا لحياة كريمة فى حضن بلدها وبرعاية جيش مصر العظيم..عاشت مصر الحانية بإنسانية رئيسها وتضحيات جيشها وشعبها.
عظمة جيش مصر تجلت فى تضحياته وإنسانية رجاله وإصرارهم على تحدى الصعاب، يدرك رجال الجيش أنها معركة كبيرة تخوضها مصر من أجل إعادة البناء، وكانت معركة نصر أكتوبر بداية العبور .
معارك مستمرة خاضتها مصر ، وكانت حرب الإرهاب أشد الحروب التى خضناها فى العصر الحديث ، واجهنا عجرفة الإخوان واحتماءهم بقوى الشر ، واستطاع الجيش والشرطة بمساندة الشعب الطيب تطهير سيناء من كلاب النار.
لم تكن المعركة سهلة ، فقد زرع الإخوان شرورهم وتغلغلوا وتفننوا ليسيطروا لكن عزيمة الشعب لفظتهم وبدأت مرحلة البناء والتنمية .
فى خطوط متوازية سارت معركة التنمية مع معركة الخلاص من الإرهاب.
بشائر خير فى كل ربوع مصر ، رغم أى صعاب، حياة كريمة تغطى كل شبر فى مصر بنهضة للقرى ، فهى النبتة الطيبة ، هى رسالة برد الجميل ، فالقرية المصرية تستعيد عافيتها بدعم رئاسى وتكاتف شعبى وحكومى ..مشروعات أعادت الحياة للريف ، ليواكب النهضة والتعمير والبناء فى ربوع البلاد.
بشائر النصر تلوح فى الأفق لنكمل ما بدأناه عبر الزمان، ويبدو أن ماتحققه مصر من نجاحات يزعج أهل الشر، فتنتابهم حالة السعار ليصبوا حقدهم على كل إنجاز.

* خالد النجار، رئيس تحرير مجلة أخبار السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.