خالد النجار يكتب | ماذا يحدث في الصعيد؟
في كل خطوة تحدي في كل شبر انجاز. ما يحدث في صعيد مصر هو صورة راقية ومكرره لما نراه في قري بحري ومدن مصر الواعدة التي عادت للحياة ليعيش أهالينا حياة كريمة وفق مخطط مدروس لإحياء نهضة مصر والاستفادة بخيراتها وعقول شبابها.
سبعة سنوات غيرت وجه الحياة في مصر وقدمت للعالم صورة مشرفة في البناء والانجاز… لا تلتفتوا لهراء المنتفعين ومحترفي الابتزاز والشوشرة عبر تويتر، فهؤلاء انتفخت جيوبهم وارتفعت أرصدتهم في البنوك الأجنبية من خيرات مصر ومشروعاتها القومية. تعلموا من القيادة السياسية التي برعت في تجاهل الأحقاد والتركيز في العمل والتدقيق في التفاصيل، حرفية وذكاء واخلاص وإيمان بالله والوطن أوصلنا لهذه الإنجازات. إبهار في تصميم المحاور والكباري العملاقة على النيل. شرايين التنمية تخترق قلب الصعيد لتنمو على ضفافها مشروعات عملاقة وأبواب رزق لأهالينا الذين طالهم التجاهل والحرمان. وها هي الطرق شقت شرايين الأمل لنقل الخام والمنتجات وقربت المسافات.
أهالينا في قنا كانوا على موعد مع افتتاح مشروعات تعيد صياغة وتنمية هذه الأرض الطيبة. عدوي الأمل والبناء تنتشر في صعيد مصر، مشروع عملاق لتكرير البترول في أسيوط، ومصانع وطرق ومحاور في قنا، وزراعة متطورة في المراشدة، وإحياء لمشروع توشكي، ونهضة وعمران وتخطيط يعيد تاريخ مجد لأسوان.
بواكير جني الثمار بدأت تطل علينا بعد سنوات التحدي وانقشاع الغمة ليظهر للعالم الإنجاز بوضوح. رسمت القيادة السياسية خريطة طريق وكسبت مصر قيادة وطنية مخلصة صنعت تاريخًا جديدًا واتخذت قرارات أدرك العقلاء حكمتها، وها هي ثمار البناء والتخطيط والنماء.
قضت الدولة المصرية على الإرهاب في سيناء وبدأت معركة القضاء على الفقر في الصعيد. عمل مخلص في كل اتجاه، يد تقضي على شر الإرهاب وتتعقب ذيوله ويد تبني وتعمر وها هي النتائج مبهرة وساطعة تؤكد جدارة مصر أمنيا واقتصاديا لتعود بلدنا درة التاج، هي الكبيرة دومًا بأبنائها المخلصين الذين يدركون قيمة وقدر ترابها.
ما يحدث في الصعيد هو بداية جديدة لإحياء جزء عزيز طاله الاهمال لكنه يجود بالخيرات والرجال الشداد الذين يعشقون العمل. أكسبت الطبيعة أهالي الصعيد قوة وجلد ولديهم يقين بالعمل بجد، ولدينا أمل في التوسع في إنشاء المصانع وزيادتها لأنها بارقة الأمل التي تضمن استقرار شباب الصعيد ونبذ الهجرة والغربة.
مصر تبني إنسان بفكر جديد يتواكب مع الجمهورية الجديدة التي رسخت قيم البناء والعمل. تعيد الأمل وتوفر فرص للأيادي الشغالة. كان الرئيس السيسي حاسمًا عندما طلب بضرورة تقنين أوضاع مصانع بير السلم واستيعابها بدلا من مطاردتها، وكان وفيا راقيا عندما أشاد بوزير الصناعة والتجارة السابق طارق قابيل ووزير النقل السابق هشام عرفات خلال افتتاحات قنا.
أحلام الشعب والقيادة السياسية تحولت لواقع، ومشروعاتنا القومية في كل شبر على أرض مصر تؤكد أننا بالعزيمة والعمل نحول الأحلام إلي حقيقة. ما تفعله القيادة السياسية في الصعيد والريف لن ينساه التاريخ.