خالد النجار يكتب | منتجات يدوية ومكافحة الفساد

0

يليق بمصر هذا الحدث الفريد، تنظيم راقٍ وتفاعل لاقي استحسان الجميع، رسالة نجاح جديدة تضيف لجدارة مصر وريادتها، استضافت شرم الشيخ احتفالات اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي تحول لملتقي عالمي ومحور لفت الأنظار بفاعلياته ومناقشاته وجلسات على الهواء تشرح وتوضح وتضع المواطن في بؤرة الهدف للوقاية ومنع الفساد، وإدارة واعية للجلسات.

جهود واضحة للرقابة الإدارية ونقلة أحدثت قفزة في الوقاية من الفساد، وضربات موجعة لمسئولين وكبار جاروا على المال العام فكانت الرقابة الإدارية لهم بالمرصاد. دولة عفيه تبني وتعمر وتصحح أوضاع فاسدة وتقتلع جذور سلوك عشش في عقول بعض الفاسدين. مقاومة واستبسال لمكافحة الفساد وتغيير المفاهيم وإرساء قواعد صحيحة لبناء دولة علي أساس قويم.

قطعت مصر شوطًا كبيرًا في بتر الفساد ومكافحة غسل الأموال وتجفيف منابع الإرهاب، تجربة تستحق الدعم والمساندة، صارت قدوة ومرجع وتحولت الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لمنبر ومفهوم جديد ومنارة لنشر الوعي وطرق مكافحة الفساد والوقاية منه وفق أسس علمية متطورة وبخبرات مصرية مشهودة.

حققت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد عدة أهداف أبرزها “تطوير الجهاز الإداري، وتقديم خدمات عامة بجودة عالية، وتفعيل آليات الشفافية والنزاهة بالوحدات الحكومية، وتطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى تحديث الإجراءات القضائية تحقيقاً للعدالة الناجزة، ودعم جهات إنفاذ القانون للوقاية من الفساد ومكافحته، وكذلك زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته، وتفعيل التعاون الدولي والإقليمي في منع ومكافحة الفساد”.

جلسات ناجحة وهادفة للمؤتمر أبرزها الجلسة الخاصة عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الإنجازات والتحديات، بحضور الوزير اللواء حسن عبد الشافي أحمد رئيس هيئة الرقابة الإدارية رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف، والمستشار أحمد سعيد خليل رئيس مجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية، والعديد من المسئولين المصريين والدوليين.

استعرضت حرص مصر على تنفيذ بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتم عرض التجربة المصرية في مجال منع ومكافحة الفساد والتقدم الواضح في تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019-2022.

وسط المناقشات والحوارات الجادة والجلسات الهامة والمحاور المتميزة شهدت فاعليات المؤتمر معرضا للمنتجات اليدوية والتراثية. دعمًا لأصحاب الحرف اليدوية والتراثية، وتشجيعهم على التوسع في تسويق منتجاتهم وتطويرها عن طريق تسهيل مشاركتهم في المعارض المحلية والدولية وإتاحة نوافذ تسويقية متنوعة.

فكرة جيدة بتنظيم هذا المعرض لاطلاع وفود الدول المشاركة على تجربة مصر في إحياء الحرف اليدوية والتراثية ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة في هذا القطاع الهام ماليا وفنيا مما يساعدهم على الاستمرار والتوسع ويسهم في توفير فرص عمل وتحسين مستويات المعيشة خاصة للشباب والفتيات وهو ما يعد من أهم أهداف رؤية مصر 2030. 

دولة جادة، تقيم مؤتمرات تحظي باحترام العالم وتبني قواعد لاقتصاد سليم ومشروعات واعدة وتطبطب على أصحاب الحرف وتجبر خواطرهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.