خالد النجار يكتب | هذا هو مستقبل مصر

0

هلت بشائر الخير، عادت مصر من جديد، ولم يعد مستغربًا أن يفاجئنا الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروع جديد عملاق. في ظل الأزمات العالمية يقف الرئيس وسط حقول القمح في قلب الصحراء، ليقول للعالم إن مصر تبنى وتنتج وتعود بريادتها الزراعية من جديد.

رغم التحديات اقتحمت مصر الصحراء، ومثلما قدمت ملحمة راقية في التصدي للخونة وسحق الإرهاب، قدمت نموذجًا في التنمية والتعمير والبناء.
مستقبل مصر، مشروع مصر الزراعي العملاق يعود بنا لمسيرتنا الأولى، الرئيس يعرف التاريخ جيدًا ويعرف مكامن مصر وكنوزها، ومثلما راهن على شعبها يراهن بمعركة التحدي بالبناء والتنمية، ليأتي مشروع مستقبل مصر معززًا دور مصر وثقتها وإصرارها، هذا الشعب يستطيع، وفى زمن قياسي بدد كل الصعاب وعوض ما ضيعناه، تشابكت كل الأيادي المصرية وأعادت تأسيس البنية التحتية وحفر الآبار في الصحراء وشق الترع وتبطينها وبدأت زراعة صحاري شاسعة لتكون نواة الخير ورسالة أمل تعوض ما فات. تحديات هزمها أبناء مصر وبرهنوا بالواقع والدليل أنهم يمتلكون أياد تبنى وأياد تحمل السلاح.
تُعيد القيادة السياسية بناء مصر الحديثة، وتدرك أن الزراعة كانت وما زالت دافع رئيسي للتنمية وعليها بنت مصر نهضتها الصناعية ووضعتنا في مكانة مرموقة في التصدير وصارت المنتجات المصرية علامة مشهودة واحتلت مكانة تاريخية عالميًا، ولازال القطن المصري يؤكد جدارة المنتجات المصرية.
استنهاض الهمم واستعادة الدور المصري في الزراعة يبدأ بمشروع مستقبل مصر كلبنة وأساس متين جاء في توقيت مهم بعد أن غيرت كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا خريطة الاقتصاد وجننت الأسعار، ولولا الرؤية المصرية الثاقبة وتكاتف مؤسسات الدولة لما استطعنا المواجهة.
خضنا حروبًا شرسة وكان التحدي الأكبر هو لم شمل الدولة وإعادة إحياء الهمم وبث الروح فظهرت المشروعات القومية والطرق والمحاور التي غيرت خريطة التنمية، ماذا لو سكتت الدولة واكتفت بالكلام والطبطبة كنا سنكمل مسيرة النوم والصمت عن مشروعات لو بدأناها منذ ٣٠ سنة لتغير الوضع وقلت التكلفة بالمليارات.
يمضي رئيسنا في طريقة متحصنا بوعي شعبه الذي يرى مشروعات عملاقة يتم افتتاحها وتقدم صورة أبلغ من الكلام.
نحن بصدد فكر جديد يعالج ما ضيعناه في الماضي ويُعيد البناء والتخطيط بأفق يساير العالم ويفكر للمستقبل. بناء وعمل وتخطيط ومشروعات واعدة للمستقبل، وبالحوار الوطني أرسى مسيرة جديدة للبناء والوعي، جلسات في كل قطاع وحوارات في كل اتجاه للحصول على أفكار تبنى رؤية جديدة وفكر جديد. في كل اتجاه تسير مصر وتسابق الزمن، رئيس مهموم بالناس ويعرف التفاصيل.
تحديات أثبتت مصر قدرتها على مواجهتها، ولعل الصورة الراقية التي تزين شوارع مصر وقراها لطوابير السيارات التي تزف محصول القمح للصوامع الحديثة، تُعيد لأذهان العالم عودة موسم الحصاد المصري بقوة في ظل أزمات تلاحق العالم. مستقبل مصر تبنيه القيادة السياسية من جديد وفق قواعد راسخة ووسط تحديات كبيرة بتكاتف الجميع. وبدأت ملامح مستقبل مصر واضحة للعالم بمشاركة قوية وفاعلة ودور محوري، وبدت صورة مصر الجديدة بمشروعاتها المتعددة مضرب المثل، مصر تسعى لحياة كريمة لشعبها الكريم… هكذا يكون المستقبل.

*خالد النجار، رئيس تحرير مجلة أخبار السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.