خالد النجار يكتب | 30 يونيو والصحافة والصناعة

0

تظل الصحافة القومية مهما يمر من محن هي القوة الناعمة وسند الدولة المصرية والأداة القوية للتنوير، بذخيرتها من الكتاب والصحفيين النابهين الوطنيين، ومهما مر من صعاب وظهر من تكنولوجيا، تبقي رائحة الحبر الذكية المعطرة بالوطنية وضجيج الماكينات وحالات النقاش والحوارات والمتابعات التي تسلط الضوء على ما تقوم به الدولة من نهضة وبناء، هي الشاهد علي الثورات والمقاومة والنضال، وللصحافة الورقية بريقها ومكانتها ومصداقيتها، فهي الوثيقة والتاريخ. انحازت الصحافة للوطن وانتصرت للشعب الذي تضامن مع جيشه ليتخلص من شرور الإرهاب وسطوة الإخوان.

كانت ثورة ٣٠ يونيو المرفأ والهداية، وتصدت مصر لمعارك شرسة وفتن حاول رؤوس الإرهاب زرعها، لكننا نجونا بفضل الله وتماسك مؤسسات الوطنية وشرطتنا وجيشنا وفطنة الشعب الواعي الذي اختار قائدا يعرف قيمة تراب الوطن.
بإصرار الرئيس، وثقته في شعبه، قضينا على الإرهاب وبدأنا معركة قوية للبناء، بالأمن والاستقرار بدأت مصر طريق التنمية بأساس متين، في كل اتجاه تسير الدولة حتى استعادت مكانتها خارجيًا وداخليًا. مشروعات عملاقة وطرق وأنفاق ومدن ومزارع ومصانع. حياة كريمة للمصريين كان هو الهدف النبيل للدولة المصرية ورئيسها. وها هي الحياة تعود للريف، وغطت مصر مبادرات في مختلف المجالات، لتؤكد ثورة ٣٠ يونيو انحيازها للشعب الأصيل وتعيد بناء مصر من جديد.
لولا إصرار القيادة السياسية ما حققنا ما وصلنا اليه، طفرة ملموسة أعادت لأهالينا في الريف حياتهم الكريمة، بمشروعات الصرف الصحي والغاز وتطوير شبكات الكهرباء وتأهيل المصالح الحكومية وتبطين الترع. في كل مجال تسير خطوات الإعمار والتنمية، ولم تكن الصناعة بعيدة عن طموحاتنا، فقد كان فكر الدولة المصرية حاضرا بتوفير الغاز والكهرباء، بمحطات عملاقة وخطوط نقل وطرق وأنفاق تربط سيناء بالوادي، لتسهل نقل البضائع وتوفر فرص العمل للمصانع الجديدة. دولة جديدة تبني في كل مجال.
ثماني سنوات تم فيها التركيز على علي بناء الإنسان وإعادة تأهيل البشر. تم بناء دولة جديدة بفكر راق، وبدأ تدريجيًا عملية إصلاح ليعيد هيكلة المؤسسات وتأهيل العقول، تمني حياة كريمة لأبناء بلده، وها هي روح البناء والنماء تدب في شبر. ارتقي بالمواطن ومعيشته، وسعي وتحقق ما تمناه، ولازالت عجلة العمل تدور بإخلاص، معركة شرسة لمواجهة الفقر والإرهاب.
جمهورية جديدة لدولة قوية عفيه تمتلك قرارها من رأسها دون أية توجهات ولديها مؤسسات جديرة بعقول راجحة تخطط بعناية للمستقبل الذي يستحقه شعب ناضل وتحمل وخرج في ٣٠ يونيو يطالب برئيس يليق بمصر.
تخطت مصر مرحلة الكلام، وبدأنا التنفيذ، بمدن صناعية متطورة وطاقة لتشغيل المصانع وقوانين تعزز جذب الاستثمارات وطرق ومحاور تسهل نقل المنتجات والعمالة. أيقظت الجمهورية الجديدة روح العمل، وأدركت المؤسسات الوطنية دورها في مساندة الدولة ومشروعاتها ومرحلة البناء الواعدة، وما تقوم به الهيئة الوطنية للصحافة يؤكد أننا نسلك نهجًا جديدًا.
في توقيت مهم وفي ظل تزايد الأزمات العالمية، فطنت الهيئة الوطنية للصحافة، بضرورة دعم الصناعة الوطنية والصناع، وازداد التحدي بإقامة معرض لصناعة بلدنا في الثالث من يوليو، ليكون دليلًا واضحًا على ما تقوم به مصر وصناع بلدنا رغم ما يشهده العالم من تحديات. فرصة كبيرة لعرض المشاكل وطرح الرؤي بملتقي يجمع صناع بلدنا ويضع تحت سقف واحد منتجات متعددة راقية للمستهلك المصري ويعرض ما يليق باسم مصر للتصدير.
صحافة مصر القومية لم تفقد تأثيرها، ولم ولن تضيع هيبتها، طالما تعمل بهذا النهج الوطني المخلص وهذه الإدارة الواعية الواثقة. تبقي مصر قوية بصناعتها العريقة، وتبقي الصحافة القومية بوطنيتها، وتحيا مصر بشعبها وجيشها وشرطتها ومؤسساتها ورئيسها المخلص، وكل وطني يعمل من أجلها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.