داليا التونسي | الثورة التي قضت الجماعة الإرهابية

0

نحتفل مصر في 30 من يونيو بالثورة العظيمة التي سطرت من خلالها شعب مصر العظيم بإرادة قوية ملحمة تاريخية خالدة للحفاظ على هوية الوطن. أسفرت دعاوى التظاهر فى 30 يونيو عن سقوط مشروع الإخوان فى الحكم والدستور الذي تم إعداده فى عهد مرسى ولم يكن محل توافق من المصريين لما تضمنه من محاولات لتغيير هوية مصر، حسبما اتفقت القوى السياسية والاجتماعية آنذاك.

حيث تولت جماعة الإخوان الإرهابية مقاليد الحكم في البلاد في الثلاثين من يونيو عام 2012، وتولى حينها محمد مرسي رئاسة الجمهورية، وقام مكتب الإرشاد بتعيين العديد من المستشارين الخاص به، من التابعين لجماعة الإخوان، كذلك الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات، مما جعلهم ينفردون بالحكم ولا يشركوا أحدا في أمور البلاد.
عندما تولت جماعة الإخوان الإرهابية الحكم، ومقاليد أمور البلاد، بدأوا في عملية “إقصاء واسعة” لكل المجتمع المصري بكل طوائفه، وأصبحوا هم فقط المتحكمين في كل شيء وفقا لمصالحهم وأجندتهم الخاصة، دون النظر لمصر وشعبها، مما أدى ذلك إلى استثارة المصريين في العديد من المناسبات، منذ الفترة 2012 حتى الفترة ما قبل 30 يونيو 2013، وخروجهم في العديد من المظاهرات للتنديد بتلك السياسات المتطرفة.
رسخ حكم جماعة الإخوان الإرهابية على مدار عام، حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس وجماعته، دون أن يقدموا دليلًا واحدًا على هذا المشروع، وبين مناهض له يوصف في أغلب الأحيان بــ “العلماني”.
بدلًا من أن يتفرغ الشعب للعمل والإنتاج، اتجه إلى التناحر والعراك بين التأييد والرفض، وعمل حكم مرسي وبسرعة كبيرة على “ترسيخ الأخونة”، ونشر هذا الفكر رغم تنامي الشعور المعادي له من يوم لآخر، كما أن كثيرًا ما تحدث حكم محمد مرسي عن أمر وفعل نقيضه في الحال.
من هنا خرج ملايين المصريين ضد محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية نتيجة لما ارتكبه محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، خلال فترة حكمهم للبلاد، والتي استمرت عاما، من أخطاءً فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب في مده زمنية وجيزة جدا حيث قام محمد مرسي وجماعته بإصدار العديد من القرارات والإعلانات الدستورية التي تسببت في زيادة الضغط الشعبي على الجهاز الأمني والذي أنهى حكمهم.

* داليا التونسي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.