دينا المقدم تكتب | دستور التنسيقية

0

يعرّفُ الدستور عادة في المعاجم على أنّه القانون الأسمى والذي يتمّ من خلاله تحديد شكل أي كيان سياسيا كان ام اجتماعيا وتحديد طبيعة سلطاته واختصاصه والعلاقات فيما بينَه وحقوقه وواجباته وضمان أداء هذه الحقوق وهذا التعريف المتداول بين العوام، إلا اننا هنا في حرم التنسيقية قد اتفقنا ضمنيا على تعريف جديد وهو الإيثار والعمل بجهد واخلاص وتفاني فقط من أجل هذا الوطن ولا شيء سواه.

في دستور التنسيقية تعلمنا إنّ التعبير الحقيقي عن مشاعر الحُب يكون بشكله الأسمى عبر الأفعال لأن وحدها الافعال التي تؤكّد على ذلك الحُب، وعلى تلك المشاعر النبيلة التي تربط الإنسان بمن يهوى، وحُب الأوطان يندرج في ذات السياق، التي يتم التعبير عَنها بالعَمل النّقي والبُعد عن الشّبهات، والذي ينطوي على مصالح كبيرة تصبّ في سِياق خدمة الوطن وتأمين مستقبله ومتابعة حاضره والذي هو مستقبل الأحفاد على اختلاف المراحل، فقد تعرّضت مصرنا إلى عدد من التقلّبات خلال التّاريخ. نشأ خلالها العديد والعديد من الكيانات السياسية والاحزاب والحركات كان العامل المشترك الوحيد بينهم أنهم بلا دستور ربما جمعتهم وثائق ادبيات او لوائح تنظيمية داخلية، ولكن أبدًا لم يحكمهم دستور داخلي يلتزم به الجميع دون استثناء نظرًا لكون الدستور هو الأسمى والأقوى والأكثر إلزامًا.
أما دستور التنسيقية كان دائمًا الداعم والملهم والمحرك الرئيسي لنشأة واستمرار هذا الكيان الذي وُلد عظيمًا، وعندما نصفه بمصنع الكوادر السياسية الحقيقية القادرة على العمل والمتابعة، وإدارة الأمر بشرف لا نبالغ ابدا فرضت نفسها على الساحة السياسية بمنتهى القوة رغم كل التحديات والهجوم.
يعلم القاصي والداني أن شباب هذا الكيان لا يشبهون أو يتشبهون بغيرهم، هنا الأمر مختلف كليًا، هنا قيادات تصنع تاريخ سياسي حقيقي، هنا تنعم الروح بالعمل والإبداع والإخلاص. هنا نعشق ولا ننتمي فقط. ‏نتشارك لحظات: النجاح، الخيبة، الحزن، الفرح، والانتصار في كل الأوقات. وكيف لا نشعر بالفخر ونحن ننتمي لهذا الكيان العظيم.
لم يعد كيان سياسي فقط بالنسبة لنا بل جزء أصيل من الروح يتميز بالشغف، من الجيد جدًا أن توظف طاقتك في الاتجاه الصحيح وتتعلم كل يوم جديد، ومن العظيم ان تجد ثمار عملك وجهدك على أرض الواقع وفى صمت وتفانى وإخلاص وعدل، ومن الرائع أن تستظل بالحكمة والرؤية.
دستور التنسيقية تجربة فريدة تستحق ان تروى في كتب التاريخ السياسي والإنساني كونها تجربة إنسانية في المقام الأول كان شريكها العمل السياسي
وضعت بصمتها في جميع الملفات بمنتهى الجدية والاحترافية.
وهنا أنا محتاجة اتكلم بالعامية كونها الاقرب للتعبير عن ما يدور في العقل والفؤاد عندما يتعلق الامر بالمشاعر
فى التنسيقية بتلاقى نفسك بشكل لا ارادى بتسيب كل حاجة مهمة بتعملها في حياتك علشان عندك عمل مرتبط بيها، جزء اصيل في يومك كالفروض الخمس، ليها الأولوية دايما حتى على راحة عقلك وجسدك، العمل هنا يحركه الإلهام والإبداع، التنسيقية بيت عيلة كبير يجمعهم التراحم والتفانى والعطاء.. فى التنسيقية مش مهم مين بيعمل ايه بمعنى ان بمنتهى الحب والصدق بنقدم لبعض الدعم المطلوب.
خمس سنوات من العمل دون توقف .. خمس سنوات من العطاء والتفاني .. خمس سنوات من التأهيل والتطور.. ليصبح دستورنا دستور التنسيقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.