د. أحمد سعيد يكتب | يوم الطالب المصري ورؤية مصر 2030

0

يعد يوم 21 فبراير هو يوم الطالب ولا شك أنه من المهم أن يتذكره طلابنا فى المدارس والجامعات المصرية ، ففي يوم 9 فبراير1946 بدأت القصة عندما فُتح باب المفاوضات في عهد رئيس الوزراء النقراشي باشا بين مصر والاحتلال الإنجليزي حول جلاء البريطانيين عن مصر، فقدمت الحكومة المصرية مذكرة للسفير البريطاني تطلب منه بدء المفاوضات لإجلاء القوات البريطانية عن مصر، لكن الرد البريطاني أكد علي تمسكهم بنصوص معاهدة 1936، ومن عيوب الاتفاقية أنها أعطت لمصر استقلال غير كامل، وعُقد علي إثر ذلك مؤتمر في جامعة فؤاد الأول «القاهرة حاليًا»، وشارك فيه كتير من طلبة المعاهد والمدارس، وطالبوا بإلغاء المعاهدة و على إثر ذلك أُعلن يوم 21 فبراير هو يوم الطالب المصري.
وهناك فرق بينه وبين ويوم الطالب العالمي الذي دارت أحدا1ثه في عام 1939م، وبدأت القصة عندما نظم مجموعة من الطلاب مسيرة للتنديد بالنازية الألمانية بمدينة «براج»، في 13 نوفمبر 1939، فقامت القوات النازية حينها بالتصدي للمسيرة الطلابية، وقامت بترحيل ١٢٠٠ طالب إلى معسكرات الاعتقال النازية وتصفيتهم بشكل جماعي في ١٧ نوفمبر ١٩٣٩.
ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم هام للغاية لأنه نموذج لأهمية الشباب ودورهم في تقدم الوطن، وتقوم مصر بدور كبير خلال السنوات الأخيرة بدعم غير مسبوق للشباب وتمكينهم في التعليم، والثقافة، والسياسة، والتدريب وبناء القدرات، والتوظيف، والصحة، والاندماج الاجتماعي، كما أطلقت الدولة المصرية من خلال أجهزتها الحكومية ومجتمعها المدني عدة مبادرات لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم، وذلك انطلاقاً من أهمية الشباب ودوره في بناء الدولة المصرية ومؤسساتها، وللتأكيد على تبنى الدولة لمفهوم الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، واهتمام الدولة بضرورة تمكين الشباب وتدريبه.
وتعتزم رؤية مصر 2030 أنه بحلول هذا العام إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز، وفي إطار نظام مؤسسي، وكفء وعادل، ومستدام، ومرن، وأن يكون مرتكزًا على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، وأن يساهم أيضاً في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، وقابل للتعددية، يحترم الاختلاف، وفخور بتاريخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسياً مع الكيانات الإقليمية والعالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.