د. أحمد موسى يكتب | التنسيقية بين الماضي والمستقبل

0

تحتفل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعامها الخامس لإنشائها، حيث تم صدور البيان الأول بعد انشائها في 10/06/2018، مرت خمس سنوات من الجد والاجتهاد والعمل المخلص لمجموعة من الشباب تنوعت أيدولوجياته وأفكاره وطموحاته، ولكن كان الهدف الأسمى والاكبر بالنسبة لهم هو كلمة وطن نحافظ عليه ونتعلم من دروس الماضي من أفكاره ومعطياته وحجم تضحياته، لقد اثاروا على أنفسهم العمل الجاد والجد والاجتهاد من اجل رؤية واحده شاملة ولكننا نحافظ على أنفسنا من اجل غدا مشرق واكثر تميزًا.

ان التنسيقية تجربة فريدة بمعطياتها، إضافة الى الحياة السياسية المصرية رؤية جديدة ولقد انتهجت مبدا هام وهو الترحيب بجميع الآراء والمقترحات والأفكار وتبنى المبادرات والمشروعات والخروج بأفكار من خارج الصندوق من اجل ليس فقط أنفسهم ولكن من اجل مستقبل مشرق وافضل رغم كل الظروف والمعطيات.
لقد كانت التنسيقية ولا زالت تعطى العديد من الدروس والنماذج المشرفة التي تجتهد في كل مكان وكل زمان وكل قطاع من اجل العمل الصحيح والمبنى على مبدا سياسة بمفهوم جديد مسلحين بكل أدوات العلم والمعرفة والتواصل والأفكار الجادة التي من شانها إضافة كل ما هو جديد واضافة كل الأفكار الممكنة التي تساهم وتساند في رفعة شان مصر والعمل على تقديم كل ما هو واقعي من اجل المساهمة الفعالة في قضايا الوطن وقضايا المواطن.
إن التجربة تستحق الدراسة والفكر والتعمق في تلك السيمفونية التي تعزف في حب الوطن مصر والعمل المستمر، فلا كلل ولا ملل من العمل المخلص بيقين راسخ وايمانا صادقا بالقضية، تلك القضية التي نؤمن بها جميعا وهي الحفاظ على الدولة المصرية وهويتها الخالصة الصادقة.
ان المؤشرات الخارجية والمشهد الدولي أصبح بما لا يدع مجالا للشك، ان يفرض علينا قيما راقية واخلاصا من نوع خاص ومبادئ تعمل على الجد والاجتهاد المستمر والعمل المستمر من أجل مستقبل أفضل وحياة أفضل لبلدنا مصر.
فما بين بيان التأسيس واقتبس منه ” جعل المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع. كيانها “، وما بين ما تم تحقيقه من إنجازات واقع أصبح ملموسًا.
ان إرساء دعائم الدولة المصرية والتأكيد على هوايتها المصرية الخالصة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، تجعلنا على قناعة تامة ورؤيتا أفضل من اجل العمل بكل القوة وفكر مفتوح ونظرة شاملة، من أجل رفعة شأن مصر في كل المحافل والمؤتمرات والفعاليات.
إن الايمان بقضية وطن يجب ان يكون له معطيات وتضحيات وان يكون هناك أفكار ولادة تنبثق من رحم الوطنية المصرية الخالصة.
إن المرحلة القادمة هي مرحلة التكاتف بكل يقين وثبات وقناعة تامه بان المستقبل أفضل، وان مصر لديها من أبنائها من هم يعملون بكل ثقة ويقين وقناعة من اجل الغد الأفضل والأكثر رؤية واستشراقًا.
إن ما قدمته التنسيقية من عمل متميز وجاد على مدار الخمس سنوات الماضية، ما هو الا البداية ولا زال هناك الكثير الذي نتعهد ببذله في مختلف المجالات والقطاعات ولا زلنا نحمل العديد من الأفكار الأكثر فعالية والأكثر واقعية من اجل العمل الدؤوب والمخلص، فكل عام وأبناء مصر وأبناء التنسيقة في تميز مستمر ونجاحًا متميزًا ورؤيتا ثاقبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.