د. بسمة دسوقي تكتب | ٣٠ يونيو .. من الفوضى إلى الاستقرار

2

توقف التاريخ كثيرًا أمام ثورة 30 يونيو المجيدة، التي رسخت مبادئ العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة من الاختطاف فخورة الثلاثين من يونيو تظل ذكراها حية فى ذاكرة كل الأجيال.

هذه الثورة غيرت مجرى أحداث التاريخ المصري الحديث وكتبت بأحرف من نور ميلاد جمهورية جديدة ومسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري، لتنطلق مسيرة البناء والتنمية الحقيقية على كل المستويات، بالإضافة إلى دعائم قوية من التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات التي كانت تواجهنا حين ذلك.
حيث احتشد المصريون قبل ٩سنوات فى الميادين للإعلان عن رفضهم استمرار حكم جماعة الإخوان، واسقاط محمد مرسى، حيث ارتكب محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، خلال فترة حكمهم للبلاد، أخطاءً فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب في خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر، التي كانت فيها البلاد في أشد الحاجة استثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار. إلى أن جاءت حركة تمرد ودعت الى مظاهرات الضخمة التي بموجب استمارات سحب الثقة من مرسى والتي قالت الحركة انها تعدت الـ 30 مليون استمارة وهو رقم يتجاوز بعدة ملايين الأصوات التي حصل عليها مرسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2012.
جاءت ثورة الثلاثين من يونيو 2013، ذلك اليوم الخالد في تاريخ مصر، عندما قال الشعب المصري كلمته، لينحني العالم احترامًا لإرادته، ويتغير وجه المنطقة بأكملها، فمن مسار التدمير والتخريب والإرهاب، إلى رحاب الأمن والتنمية والسلام، فمنذ تسع سنوات، تحدى المصريون التحدي ذاته، وأصروا على التوحد مع مؤسسات دولتهم الوطنية، مدركين أن جسامة التحديات لا تعني الهروب وإنما تعني المواجهة.
في الفترة ما بين 20 يونيو حتى 30 يونيو، انتفض ملايين المصريين، نساءً ورجالًا، شيوخًا وشبابًا، ليعلنوا رفضهم لجماعة الإخوان الإرهابية ويكونوا على قلب رجل واحد وبالفعل نجح المصريون في الوقوف أمام هذه الموجه الارهابية السامة التي اجتاحت البلاد، والتي ظن البعض أنها سادت وانتصرت، ولكن كان لشعب مصر كلمته، كعادته عبر التاريخ، الكلمةُ الفَصْلْ والقول الأخير.
سعت الدولة، قيادة وشعبًا، خلال تلك الفترة إلى تغيير واقع البلاد وسارعت في تنفيذ مشروعات حقيقية في مختلف القطاعات لتؤسس لجمهورية جديدة حيث بدأت مصر تنمية شاملة حقيقية في مختلف المستويات، والنهوض بمساعدة وتكاتف شعب مصر العظيم وجميع مؤسسات.

د. بسمة دسوقي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

2 تعليقات
  1. Mohamed Eltwabty يقول

    مقال رائع موفقة دائما زميلتي وأختي العزيزة دكتورة بسمة دسوقي وكل عام و حضرتك وكل أعضاء التنسقية بخير وسلامة وجميع الشعب المصري بخير 🇪🇬 تحيا مصر بقوة شبابها

  2. محمود الماظ يقول

    رائع جدا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.