د.حسن هجرس يكتب | أضرار الفكر الإخواني والمال السياسي

0

تعتبر الأفكار الإخوانية واستخدام المال في السياسة من الظواهر التي تشكل تحديًا لسلامة المجتمع. فالفكر الإخواني يتمتع بتأثير واسع النطاق يمتد إلى مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية، بينما يسهم المال السياسي في تشويه العملية الديمقراطية وإضعاف النظام السياسي واتخذت الدولة في الآونة الأخيرة الكثير من الإجراءات للتصدي لها.

يتصف هذا الفكر بأنه تيار إسلامي سياسي يسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية. ومع أن هذا الفكر قد يظهر بشكل هادئ ومسالم، إلا أن له تأثيرات سلبية عميقة على المجتمعات، منها: أنه يهدف إلى تأجيج الانقسامات الاجتماعية من خلال تأجيج الصراعات السياسية والدينية، مما يزيد من فجوة التماسك الاجتماعي ويهدد استقرار وسلامة المجتمع. ويعمل أيضًا على تقويض الثقة في المؤسسات الحكومية ونظام الحكم القائم، من خلال تشويه صورتها ونشر الشائعات والافتراءات. كما يتبنى هذا الفكر أسلوبًا غير ديمقراطي في ممارسة السياسة، مما يهدد استقرار الأنظمة الديمقراطية ويقلل من حرية التعبير وحقوق الإنسان. ويعزز التفرقة الدينية والسياسية في المجتمع، مما يؤدي إلى تصاعد الصراعات والانقسامات وضعف الوحدة الوطنية

على الجانب الآخر يشير المال السياسي إلى استخدام الأموال في دعم الحملات السياسية أو شراء التأييد السياسي، ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على سلامة المجتمع. ويمكن أن يؤدي استخدام المال في السياسة إلى شراء القرارات السياسية وتأثيرها، مما يزيد من الفساد ويقلل من شرعية العمل السياسي. ويستطيع أن يزعزع المال السياسي الاستقرار السياسي من خلال تشويه العملية الديمقراطية وتحييد صوت الشعب ومصالحهم في بعض الأحيان.

لكي نستطيع مواجهة هذه التحديات لبد من تعزيز الوعي السياسي والثقافي لدى المواطنين، وتشجيع المشاركة السياسية الفعّالة والتوعية بأخطار الفكر الإخواني والمال السياسي. ويجب تشديد الرقابة على تمويل الأحزاب السياسية والجمعيات والمؤسسات الخيرية والتأكد من شفافية مصادر التمويل، لمنع التأثيرات السلبية للمال السياسي على العمل السياسي. ويجب علينا تعزيز الوعي الثقافي والديمقراطي من خلال التثقيف والتوعية بالقيم الديمقراطية وضرورة الحوار والتفاهم بين مختلف القوى السياسية، يمكن تعزيز المواطنة النشطة والمشاركة في صنع القرارات السياسية. وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد من خلال تشديد الرقابة على مصادر التمويل السياسي وضمان شفافية تامة في عملية جمع الأموال واستخدامها في السياسة، بما يحد من فرص الفساد وشراء القرارات السياسية. وتعزيز الحوار والتواصل السياسي البناء بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، وتبني الحوار كوسيلة لحل النزاعات وتحقيق التوافق الوطني.

يمكن القول إن الفكر الإخواني واستخدام المال في السياسة يشكلان تهديدًا لسلامة المجتمع، وتتطلب مواجهتهما تدابير فعّالة من خلال تعزيز الوعي وتشديد الرقابة. كما يمكن للمواطنين المساهمة في مواجهة هذا الفكر والمال السياسي من خلال المشاركة السياسية الفعّالة ودعم الإجراءات التشريعية لمكافحة هذه الظواهر. لأن أضرار هذا الفكر والمال السياسي على سلامة المجتمع يمثلان تحديات كبيرة تواجه سلامة المجتمعات في العالم العربي وخارجه، حيث يتسبب كل منهما في تأثيرات سلبية تؤثر على الاستقرار السياسي والاجتماعي.

يعتبر الفكر الإخواني والمال السياسي هما الإرهاب الحقيقي الذي يواجه المجتمع في كل عصر لذلك اتخذت الدولة العديد من القرارات لمواجهة هذه التحديات وكان دعم الرئيس السيسي لمواجهة الإرهاب ملموس على أرض الواقع وكانت من أفضل هذه الصورة تطهير سيناء والقضاء على الإرهاب حفظ الله مصر قيادة وشعبا وحفظ الله جيش مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.