في عام 1980م كرم الرئيس الراحل المهندس عادل جزارين وكانت في تلك الأيام تكريمات
الرئاسة للشخصيات المؤثرة بالدولة فظن الكثير من المصرين أن الرئيس السادات يكرم المهندس
عادل جزارين على تميزه فى إدارة شركة النصر للسيارات ولكن الحقيقة مختلفة تماما عن ذلك
وغرض التكريم مختلف تماما ، قصة مصرية تدعونا للاعتزاز بشخصيات مصرية ساهمت فى
نصر أكتوبر العظيم . الحكاية بدأت بدعوة الملك فاروق عام ١٩٤٦ م للمهندس عادل جزارين
الاول لتناول الشاي بقصر رأس التين بالاسكندرية وبعدها سافر إلى سويسراً للحصول على
درجة الدكتوراة وتخرج من الجامعة وتم الحصول علي درجة الدكتوراه في الهندسة تخصص
تربينات وكانت نفس الجامعة من اكثر خريجها الحاصلين على جوائز نوبل .ويعود المهندس
عادل جزارين إلى القاهرة ليصدر قرار السيد الرئيس جمال عبد الناصر بتعيين المهندس عادل
جزارين رئيس مجلس ادارة شركة النصر للسيارات الذي حول مسار إنهيار الشركة إلى
إنجازات وتطويرات هائلة وتسويق محلى وعربي وأصبحت شركة النصر صرح عملاق
ومتطور بأحدث التقنيات وصناعة السيارات واتفاقات مع أحدث الشركات في ذلك الوقت وهي
شركة نيت للتصنيع .
إلى أن تصدر الاوامر إلى أن يكون جزارين واحد من الوفد المسافر إلى ألمانيا في مهمة سرية
جدا وكان اختيار جزارين بعد تحريات متعددة المهام وشخصية وطنية وذات خبره هندسية عالية
ليكون ضمن الوفد الفنى في إختيار الكوبرى العائم الذي تم إختياره وتجربته فى نهر راين بألمانيا
لتحمل المعدات والتحركات وأيضا إعداد التجارب المتعددة عليه وأيضا إختيار وشراء طلمبات
ضخ المياه ذات قوة الدفع العالية وكانت استغراب شراء تلك المطلمبات من الجانب الألماني ،
وكان الرد من جزارين أن لدينا شوارع وحارات ضيقة جدا يصعب للإطفاء الدخول اليها وإطفاء
الحرائق والتي استخدمت في إزالة الساتر الترابي في خط برليف المانع الترابي الهائل ليسجل
المهندس عادل جزارين سجلا مضيئاً في السجلات العسكرية والوطنية المصرية في مشاركته
فى حرب أكتوبر المجيدة ليكون علامة مضيئة في السجلات الوطنية ، وحتى أسرة المهندس لم
تعلم دوره في حرب أكتوبر الا بعد عشرين عاما من الحرب ، وتمت معرفتهم عندما روى لهم
هذه القصة فكان والدهم كثير السفر فكان غيرغريب سفره .
كل هذه المعلومات اكتشفتها صدفة من عم محمد رجل مصري اصيل قابلته في إحدى الاماكن
وكان يعمل في شركة النصر للسيارات . -
مصر بها شعب اصيل واناس وطنيين ، يخلوك تحب بلدك وعندك روح الولاء والانتماء .
