د.سماح ضرغام تكتب | القيادة التعليمية بين الجودة والاستدامة

0

‌إن القيادة التعليمية هي العنصر الأول والأساس للتأثيرعلى جوده التعليم وتحقيق الإستدامة في المؤسسات التعليمية هي ‌
‌حجر الأساس لخلق مستقبل أكثراستدامه وذلك لا يقتصر علي اضافه مناهج دراسية بالبيئة فحسب بل بالقدره علي توفير ‌
‌بيئة تعليمية داعمه وبناء نظام تعليمي يدرك الترابط الوثيق بين التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ويزود الطلاب ‌
‌بالمعرفة المهارات والقيم اللازمة لبناء مستقبل مستدام .فالقيادة التعليمية الفعالة تشجع على الابتكار والابداع وذلك من ‌
‌خلال تبني ممارسات مستدامة تشجع على المخاطرة والتجريب وكذلك توفير الموارد اللازمة لخوض التجارب و تطبيقها ‌
وتقييم وتقويم أداء المعلمين و الطلاب ، و التواصل الفعال مع المجتمع،و تعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية
‌لدى المعلمين والطلاب،وتوفير فرص التعلم المستمر للمعلمين والطلاب ، والتعاون الدولي الذي يتم من خلاله تبادل‌ ‌
‌الخبرات والتجارب بين الدول ودعم البحث والتطوير في مجال التعليم والتنميه المستدامه ‌
‌لتشجيع الابتكار والابداع،فالتنميه المستدامه هي عمليه تحسين جوده الحياه للجميع مع الحفاظ على البيئه والموارد ‌
‌الطبيعيه للاجيال القادمه وليصبح التعليم اكثر استدامه واكثر ارتباطا بالحياه اليوميه يمكن للمدارس تبني ممارسات ‌
‌مستدامه من خلال: انشاء حدائق مدرسيه تطيح للطلاب التواصل مع الطبيعه وتعلم مبادئ الزراعه المستدامه فيصبح التعليم ‌
‌اكثر ارتباطا بالحياه اليوميه والتحديات التي يواجهها العالم ويساهم في تخرج اجيال واعيه بمسؤولياتها تجاه انفسهم ‌
‌ومجتمعاتهم وتجاه كوكب الارض.‌
‌ويعد التواصل الفعال مع المعلمين والطلاب واولياء الامور والمجتمع من اهم المهارات التي يجب ان يتمتلكها القياده ‌
‌التعليميه،وكذلك التخطيط الاستراتيجي والقدره على وضع رؤيه واضحه محدوده الاهداف وتطوير استراتيجيات لتحقيقها ‌
‌مع القدره على اتخاذ القرارات التي تؤثر على اداء المؤسسات التعليميه وخلق روح التعاون مع المعلمين والطلاب واولياء ‌
‌الامور والمجتمع مع توافر سمات الاحترام والتفهم واحترام الثقافات المختلفه والتعامل معها بطريقه احترافيه مع المرونه ‌
‌والقدره على التكيف مع التغيرات والتعامل معها بطريقه فعاله كل ذلك من المهارات التي يجب توافرها في القياده التعليميه ‌
‌لتحقيق التنميه المستدامه وتحسين جوده التعليم ويجب ان لا نغفل كيفيه تطوير القياده التعليميه لمواكبة التحديات ‌
‌المستمره التي يواجهها العالم والتي من اهم اسسها التعاون مع المؤسسات التعليميه الاخرى لتحسين جوده التعليم وتشجيع ‌
‌الابداع والابتكار لدى القياده التعليميه والتشجيع على اجراء البحوث والتطوير التي من شانه تحسين جوده التعليم في ظل ‌
‌التحديات التي تواجه القياده التعليميه التي من اهمها: قله الموارد الماليه ونقص المعلمين المؤهلين والمدربين والاختزاز في ‌
‌الفصول وكذلك عدم توفير التكنولوجيا اللازمه لتحسين جوده التعليم وهناك تحديات في التكيف مع التغيرات الاجتماعيه ‌
‌والاقتصاديه وتحقيق التنميه المستدامه وتحديات اخرى في توفير بيئه دراسيه امنه للطلاب ومن هنا يجب ان نتحدث عن ‌
‌دور القياده التعليميه في تحقيق التنميه المستدامه حيث نجد ان التعليم له اكبر الاثر على التنميه المستدامه حيث يساعد ‌
‌التعليم على تحقيق التنميه الاقتصاديه من ‌
‌خلال تدريس الثقافه الماليه ورياده الاعمال ويسهل النمو الاقتصادي الذي يحترم الحدود البيئيه،ويساعد تعليم ايضا على ‌
‌تحقيق تنميه اجتماعيه من خلال تمكين الافراد من المشاركه بنشاط في تشكيل عالم اكثر عدلا وانصافا،كما يساهم التعليم ‌
‌ايضا في تعزيز الوعي البيئي من خلال تزويد المتعلمين بفهم القضايا البيئيه الهامه مثل استنزاف الموارد البيئيه وتغير المناخ ‌
‌وفقدان التنوع البيولوجي فهو يغرس الشعور بالمسؤوليه تجاه الكوكب فيدفع الافراد الى تبني سلوكيات مستدامه.‌
‌ختاما..تلعب القياده التعليميه دورا حيويا في تحسين جوده التعليم وتحقيق التنميه المستدامه من خلال توفير بيئه تعليميه ‌
‌داعمه وتشجيع الابتكار والابداع وتوفير الموارد اللازمه وكذلك التواصل الفعال مع المجتمع كما يمكن للقياده التعليميه ايضا ‌
‌ان تساهم بشكل فعال ومباشر في تحقيق التنميه المستدامه ولذلك يجب على القاده التعليميين ان يكونوا قادرين على ‌
‌التكيف مع التحديات المتغيره وان يكونوا مستعدين لاتخاذ القرارات الصعبه وان يكونوا ملتزمين بتحقيق التميز في مجال ‌
التعليم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.