د. شيماء الكومي تكتب | التنسيقية في قلب المشهد الوطني

0

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تثبت يومًا بعد يوم، أنها ليست مجرد كيان سياسي، بل قوة وطنية متجذرة في قلب المشهد المصري، تدافع عن قضاياه العادلة بحضور قوي وفاعل.
موقفها من القضية الفلسطينية، ليس جديدًا، بل هو امتداد طبيعي لنهج وطني ثابت، حيث شارك أعضاؤها في الوقفات الرافضة للتهجير القسري للفلسطينيين، موضحين بقوة، أن مصر لم ولن تقبل بأي حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية أو تمس بسيادتها الوطنية.
هذا الحراك، ليس مجرد شعارات، بل تجسيد لوعي سياسي عميق، وإيمان راسخ بأن دعم القضية الفلسطينية، ليس خيارًا، بل واجب وطني وإنساني. التنسيقية، بوجودها الدائم في كل محفل وطني، تثبت أن شبابها هم رأس الحربة في الدفاع عن الثوابت الوطنية، وأنهم جزء من معركة الحفاظ على الهوية والاستقرار، لا مجرد مراقبين للأحداث.
على جانب آخر، تستمر التنسيقية في أداء رسالتها نحو بناء الوعي المجتمعي، وكان أحدث حضور لها في ندوة الفن والإبداع، معركة بناء الوعي ودعم القضية الفلسطينية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إيمانًا بأن الثقافة والفن هما جناحا التنوير. الوعي ليس رفاهية، بل ضرورة للدفاع عن قضايا الوطن، وحائط الصد الأول ضد محاولات التضليل والتزييف.
هذا النشاط الدءوب ليس مستحدثًا، فمنذ نشأتها، أثبتت التنسيقية، أنها خلية نحل لا تهدأ، وكان دورها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة خير دليل على ذلك. لم يكن شبابها مجرد مؤيدين أو معارضين أو مراقبين محايدين، بل كانوا في قلب الحدث، يشاركون بقوة، إيمانًا منهم بأن استقرار الوطن، يبدأ من وعي المواطن، ما جعلهم رمزًا للعمل الوطني الجاد.
إن ما يمنح التنسيقية تميزها وانفرادها، ليس فقط حجم تواجدها، بل القائمون على هذا العمل الوطني العظيم، فهم الطاقة الدافعة، التي تجعلها نموذجًا للعمل السياسي الحديث، ككيان شبابي قادر على التأثير، والتغيير، وحمل لواء الوطن بثبات وثقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.