د. فاطمة يوسف تكتب | مصر ومعادلة السلام

0

اليوم نشعر بسعادة غامرة للاتفاق، الذي أُعلن بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين. هذا الاتفاق، يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في المنطقة وحماية أرواح الأبرياء، خاصة أولئك الذين تحملوا معاناة الحرب وآثارها المدمرة.
ولا يمكننا الحديث عن هذا الإنجاز دون أن أعبر عن فخري وامتناني العميق بدور بلدي العظيم، مصر، التي لعبت دورًا محوريًا في التوصل إلى هذا الاتفاق. لقد أثبتت مصر مرة أخرى، أنها الركيزة الأساسية، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بفضل حكمتها السياسية ومواقفها الإنسانية الداعمة للحق والعدل.
لطالما كانت مصر الحصن المنيع والمدافع الأول عن قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تُعد قضية العرب المركزية. وفي ظل التصعيد الأخير، والعدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، برز الدور المصري المشرف مجددًا في العمل على تحقيق وقف إطلاق النار، ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
لم يكن هذا الدور، وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من المواقف المصرية الراسخة في دعم القضية الفلسطينية. فمصر، بقيادتها الحكيمة ودبلوماسيتها الفاعلة، استطاعت أن تكون الوسيط الأمين في التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للأعمال العدائية، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
لقد عكست الجهود المصرية قيمها الثابتة ومبادئها الإنسانية في حماية الأرواح ورفض الظلم، وذلك عبر اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة، وإصرارها على إيجاد حل يحفظ كرامة الفلسطينيين، ويؤمن لهم حقوقهم المشروعة. ومما لا شك فيه، أن هذا النجاح، جاء نتيجة ثقل مصر السياسي والإقليمي، وإيمانها العميق بأهمية التضامن العربي، والعمل المشترك، لتحقيق السلام العادل والشامل.
كما أظهر الجيش المصري دوره الريادي والتاريخي كحامٍ للأمة العربية، مؤكدًا أن أمن فلسطين، هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي. لقد برهنت مصر مجددًا، أنها ليست فقط مدافعة عن حقوق شعبها، بل عن حقوق الشعوب العربية جمعاء، في وقت تتطلب فيه المنطقة مواقف حازمة لحماية العدالة والإنسانية.
ختامًا، يبقى الدور المصري نموذجًا يُحتذى به في الدفاع عن القضايا العادلة، والعمل الدءوب لإحلال السلام. ومصر، بفضل قيادتها الحكيمة، وجيشها العظيم، ستظل دائمًا السند والداعم الأول للشعب الفلسطيني وللأمة العربية بأسرها. حفظ الله مصر وشعبها وأدام عليها دورها الريادي في حماية الحق والعدل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.