د. مايكل عادل عطا الله يكتب | الدولة المصرية والشباب

0

مما لا شك فيه أن الدولة المصرية الآن تشهد حراكاً شبابياً متميزاً وفريداً من نوعه، يمكننا القول بأننا لم نشهد مثله في عصرنا الحديث.
ويأتي اهتمام الدولة بشبابها، بفضل القيادة السياسية الحكيمة والرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أدرك منذ الوهلة الأولى أهمية النظر بعين الاعتبار للمورد البشري والذي يعد من أهم موارد ومقدرات الدولة، بل ويشكل عنصراً هاماً وأساسياً في معادلات قوى الدولة الشاملة.
ومما يؤكد لنا ذلك، ما نراه بأعيننا إذ هو ليس فقط أمنيات نرجوها بل واقع نعيشه جميعاً، حيث أطلق سيادته شعار “بناء الشخصية المصرية” كعنوان لفترة رئاسته الثانية، إيماناً منه بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان.
ويأتي على رأس هذا المورد البشري الفئة الأهم والأساس، عصب البناء والتنمية والتقدم في أي دولة، ألا وهي فئة الشباب، والتي تمثل في مصر نسبة كبيرة جداً من تعداد سكانها، وهو ما يجب على الدولة أن تعمل على استغلاله، بأفضل الطرق والوسائل في سبيل بناء الجمهورية الجديدة ودعم مجهودات الدولة في انطلاقها نحو واقع أكثر إشراقاً.
وقد رفعت الدولة شعار “التأهيل من أجل التمكين” وعملت أجهزتها على تأكيد هذا الاتجاه في سياساتها، وحرصت على تنفيذه بأكفأ الخبرات وأحدث الأساليب والوسائل الحديثة، ونرى من ضمن ذلك:
• الاهتمام بالكفاءات الشبابية والعمل على تنميتها وحُسن توظيفها.
• إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، لإعداد الكوادر الشبابية لتولي الوظائف القيادية.
• إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب، والتي تتولى مهمة إعداد البرامج التدريبية المتخصصة لكل فئة تستهدفها، كما أنها في تعاون مستمر مع أرقى مدارس الإدارة والمنظمات العاملة في هذا المجال على مستوى العالم.
• عقد منتدى شباب العالم، والذي أصبح منصة دولية معتمدة عالمياً لمناقشة قضايا الشباب، وذلك باعتماد لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، وبجهود من بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة.
• إقامة مؤتمرات الشباب المحلية في العديد من المحافظات، بحضور سيادة الرئيس وحرصه على فتح النقاش المباشر مع الشباب والاستماع لهم والرد على تساؤلاتهم.
• الاهتمام بالتوصيات والمقترحات التي يتم إطلاقها بالمنتديات والمؤتمرات الشبابية فيما يخص المشكلات الداخلية المحلية، وكذلك القضايا الخارجية العالمية، والتي تتطلب تكاتف الدول لمواجهتها وحلها.
• توجيه كافة أجهزة الدولة كُلٍّ في مجال عمله، بوضع اعتبارات التركيز على المواهب الشابة والمتميزين من الشباب، وفتح المجال أمامهم وإعطائهم فرصة إثبات الوجود والقيام بدور فعال في مواقع عملهم.
• التوجيه بالدفع بالقيادات الشابة المؤهلة لتولي مناصب تنفيذية بالدولة.
• تحديد نسبة تمثيل للشباب في قانون انتخابات المجالس النيابية والتشريعية، لضمان مشاركتهم الفعالة في دوائر صنع القرار.
• فتح آفاق جديدة ومجالات للعمل، مع توفير فرص للتدريب والتطوير المستمر، تشجيعاً للشباب على العمل الجاد والحد من البطالة.
• إشراك الشباب في الجهات المختلفة بالدولة والتي تعمل في مجالات التنمية وتشرف على المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية، كمؤسسة حياة كريمة وصندوق تحيا مصر وغيرها.
• العمل على محور التوعية الفكرية للشباب ضد أخطار حروب الجيل الرابع والاستهداف الفكري لهم من قوى الشر وأعداء الوطن ومروجي الدسائس والفتن.

حفظ الله مصر وشبابها..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.