أكد د. محمد الباز، رئيس مجلس الإدارة والتحرير بجريدة الدستور، أن وسائل الإعلام المصرية الوطنية كان لها دور بارز وقائد في نجاح ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية توحدت لإنقاذ البلاد باستثناء وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية آنذاك، مؤكدًا أننا بحاجة إلى سنوات عدة لاستيعاب ما حدث في سنة الإخوان.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التي نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول الذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو، تحت عنوان «30 يونيو.. ذكري ثورة الإنقاذ».
وأضاف أن جماعة الإخوان منذ اللحظة الأولى للحكم، وقبل ثورة 25 يناير دشنت عددًا من المواقع الإخبارية وصفحات السوشيال ميديا واللجان الإلكترونية، وكانت بإشراف وتمويل مباشر من خيرت الشاطر، وكانت لديهم مدونات ومواقع إخبارية خاصة بكل محافظة، مضيفًا أن أعضاء الجماعة الإرهابية اتهموا وسائل الإعلام الوطنية بأنهم سحرة فرعون.
وتابع أنّ الإعلام المصري كان له دور كبير في التعبير بشجاعة عن مطالب المصريين، مضيفًا أنه كان لوسائل الإعلام والصحف المصرية دورًا محوريًا في هذا الحدث الضخم الذي أعاد رسم الخارطة السياسية في الوطن العربي بل والعالم كله، فأول درجة من درجات نزع السلطة كانت نزع الهيبة وهو ما تم مع محمد مرسي وكان له أثر في زعزعة حكم الإخوان.
وقال: “كان لي الشرف في برنامج الشاهد في توثيق شهادات الكثير من المثقفين والسياسيين عن ثورة 30 يونيو، استنتجت أن إعلان نتيجة محمد مرسي تم ما بين الاستهانة والتضليل”، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى بذل الجهد لحماية الرواية المصرية عن ثورة 30 يونيو والتي تقوم بدور كبير في تحصين الوعي العام.
أدار الحوار خلال الندوة النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كلاً من: النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، د. أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق، المحامية والإعلامية أميرة بهي الدين، د. محمد الباز، رئيس مجلس الإدارة والتحرير لجريدة الدستور، النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
التعليقات مغلقة.