د. محمد حمدي يكتب | الرياضة .. قوة ناعمة وجذب مستثمرين

0

احتلت الرياضة اهتماما كبيرا من كل دول العالم، فهى القوة الناعمة التي أصبح لها تأثير كبير بين جموع الناس، فلقد أصبح الاستثمار والتسويق الرياضى من أهم اقتصادات الدول التي تعتمد عليها دول كبرى، وتحتل مراكز أولى في دخل بعض الدول، كذلك استضافة البطولات الكبرى والعالمية والتى تتجه دول العالم لاستضافة تلك الأحداث الكبرى، ما هو إلا مدلول على أن صناعة الرياضة أصبحت من أولويات الدول لجذب أنظار العالم لها، فهى القوة الناعمة التي يعتمد عليها الكثير.
الأحداث الرياضية الكبرى الأخيرة التي تمت في العديد من الدول كالبطولات العالمية وكأس العالم لكرة القدم وغيرها والتى حظيت بعض الدول العربية باستضافتها، جعلتها حديث العالم، وهذا من أكبر أنواع الترويج والتسويق الذى تسعى إليه الدول، بجانب أنه يزيد من الاستثمار والاقتصاد وتشغيل كبير لأغلب قطاعات الدولة سواء سياحيا أو سياسيا، فالعالم ينظر إلى الرياضة وكرة القدم على أنها من أهم أولويات جذب الجمهور، وهذا واضح بصورة كبيرة في الدوريات الرياضية الكبرى لكرة القدم والأحداث العالمية، وأدى تصاعد التنظيم والاحترافية والعالمية في الممارسات الرياضية إلى اعتماد عدد كبير من دول العالم على الرياضة ضمن أدوات تفعيل القوة الناعمة للدولة، وبناء صور ذهنية إيجابية عنها لتعزيز أرصدة القوة غير المادية، والترويج للنموذج الجاذب الذى تسعى لتسويقه، واستعراض مركزية مكانة الدولة على المستوى العالمى.
ولذا، تصاعدت اتجاهات تنظيم الرياضة والتداخل بين الإنجازات الرياضية للدولة، ومستوى الرضا الجماهيرى والمكانة العالمية للدولة، وتعددت صيغ الإنجاز الرياضى التي لم تعد تقتصر على حصد البطولات الدولية، أو تقدم التصنيف العالمى في الممارسات الرياضية المختلفة، وإنما باتت تشمل اقتناء الأندية الرياضية العالمية، والاستحواذ على الامتياز الإعلانى لها، والحصول على حقوق الرعاية الحصرية للبطولات الكبرى، واستضافة الفعاليات الرياضية الأكثر جذبًا للجماهير، ما جعل الرياضة هي الملاذ الأكبر لمستثمرى القطاعات في الاستثمار الرياضى كذلك بناء قاعدة جماهيرية كبرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.