د.ناصر الجيزاوي يكتب | مصر.. الداعم الأكبر لفلسطين

0

كانت وظلت وستبقى مصر، هي الداعم الأهم لفلسطين والمدافع الأول عن قضيتها إيمانًا من مصر بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وهو التوجه الذي تمت ترجمته في جميع مواقف السياسة الخارجية المصرية المؤكدة باستمرار على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إننا نعيش في فترة صعبة من تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تتعرض لمخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتغيير الواقع الديمغرافي في الأراضي المحتلة، عبر مشاريع تسوية، تحاول فرض حلول “ظالمة” لا تراعي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وقد انتبهت مصر مبكرًا لهذه المخططات، واتضحت اليقظة المصرية في فهم المخططات المستهدفة، وتهجير الشعب الفلسطيني، حيث صرح الرئيس السيسي بعد أيام قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر من عام 2023 بأن “تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث.. وفي كل الأحوال لن يحدث أبدًا على حساب مصر”.
إن رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، هو أحد المواقف الثابتة في السياسة المصرية، التي تسعى إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ولا يقتصر هذا الموقف على التصريحات الرسمية فقط، بل يشمل أيضًا الدعم الإنساني. فقد قدمت مصر مساعدات طبية وغذائية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان بجانب الجهود المصرية، التي أدت في النهاية إلى الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام.
علاوة على ذلك، فإن مصر تواصل التحرك على الساحة الدولية لفضح السياسات الإسرائيلية، والضغط من أجل وضع حد للممارسات التي تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين، سواء كان ذلك من خلال العدوان أو التوسع في المستوطنات غير القانونية، أو من خلال محاولات فرض واقع جديد في القدس والمناطق المحتلة.
إن مصر تسعى دائمًا لتكون صوتًا للفلسطينيين في الساحة الدولية، وتواصل دعمها الثابت لفلسطين، مدفوعة بإيمانها الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتعمل مصر من أجل الحصول على الدعم الدولي للقضية الفلسطنية على جميع المحاور والأصعدة، حيث يظل موقف مصر الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين من أهم المواقف التي تميز سياستها الخارجية، والذي سيُكتب عنها في كتب التاريخ بأحرف من نور، يومًا سوف يتحدث طويلًا الكتَّاب والباحثون عن كيف دعمت مصر الشعب الفلسطيني في ظل ظروف صعبة، وكيف أوقفت مخططات عالمية تستهدف “شعب أعزل”، وتسعي لاقتلاعه بالقوة من أرضه؟.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.