د. نهله سعيد تكتب | النفوذ المصرى..قوة عظمى

0

يتحدد نفوذ الدول حسب عوامل كثيرة,ويعتبرالإقتصاد هو أهم عامل من عوامل القوة والنفوذ.. لاحظنا جميعاً أن نفوذ مصر أصبح متزايداً بل و مسيطرًا فى الشرق الأوسط ,بل ومؤثرا على المستوى العالمى .فمصر ليست بحاجة إلى أدلة لكى تثبت إن لديها كل مفاتيح القوة التى تتمناها أي دولة وأيضاً لديها ميزة غير موجودة في أي دولة في العالم وهي الخلفية الحضارية العظيمة اللي كشفت إن مصر كانت أول دولة في التاريخ تعرف معنى كلمة حكومة ووزراء وأول دولة وضعت خطط اقتصادية وسياسية وعسكرية والعظمة التى تحدث في مصرحالياً بقيادة الرئيس السيسي هي إمتداد لهذه الحضارة العظيمة والتى أصر الرئيس أن يعيدها لعصرها ومجدها الذهبي ويرجع لها قوتها الاقتصادية كما أعاد إليها قوتها العسكرية والسياسية والحضارية..
علينا جميعاً أن نعى ماذا يفعل الرئيس السيسى لكى يعيد لمصر قوتها العظمى كما كانت؟
فى عام 2023 بنك جولدمان ساكس العالمي أصدر تقريراً عن مصر هز المنطقة وقال فيه إن مصرستحتل المركز السابع عالميا متقدما على كل اقتصادات أوروبا مع ناتج محلي إجمالي يتجاوز 10 تريليون دولار، ووقتها بدأت تتحدث الدوئر التجارية والمالية في المنطقة والعالم عن منطقية التقرير خاصة إنهم يعوا أن مؤسسة عريقة مثل جولدمان ساكس لن تجامل مصر مثلا والغريبهو أن تقرير البنك العالمي صدر ومصر في ذروة أزمتها الاقتصادية.
وقالت الدوائر الإقتصادية أن البنك العالمي لن يجامل وأن توقعاته من السهل جدا أن تحدث خاصة إذا صارت مصر على خططها الاقتصادية مع الرئيس السيسي . وما جعل الخبراء يثقون بذلك أنهم استشهدوا بالمعجزات اللي حدثت في مصر خلال العشر سنوات من التنمية وكيف أن مصر نفذت مشروعات يحتاج تنفيذها لأضعاف هذه المدة دي .وصات مصر إلى التنمية وقلبت الموازين في البنية التحتية وبتوطين الزراعة والتوسع فى زراعة الصحراء وبناء المدن والمواني وخطوط التجارة و التوسع فى قناة السويس . وجذبت مصر فى الأونة الأخيرة استثمارات ضخمة ,وبناء مشروعات أضخم في الطاقة والنقل والتعدين والاتصالات والرقمنة.
قوة مصر الإقتصادية المستقبلية لها أسبابها المنطقية ,هذا بخلاف موقعها الجغرافي الاستراتييجي المتميز وقربها من كل الاسواق العالمية وتحكمها في أهم خط ملاحي في العالم بجانب العمالة المدربة والبنية البشرية الضخمة من العلماء والخبراء في كل المجالات .وما تلك إلا جينات فرعونية موروثة على مر الأجيال.
يجب علينا جميعاً أن ندرك بل نكون على يقين بأن نفوذ مصر الاقتصادي سيأتى, ومع إكتمال مفاتيح القوة للدولة المصرية ستصبح مصر قوة عظمي من كل النواحي وستسترد موقعها الطبيعي في مقدمة الأمم والشعوب وهذا هو هدف الرئيس السيسي لمصر الذى يسعى أن يحققه من أول يوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.