رئيس تحرير أخبار اليوم يهنئ «التنسيقية» بعيد تأسيسها الـ 6: مصنع السياسية الوطنية

هنأ الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمناسبة مرور 6 سنوات على تأسيسها.
وأوضح بسيوني في مقاله “الموقف السياسي” بجريدة أخبار اليوم، أنه قبل أيام حلت الذكرى السادسة على تأسيس «التنسيقية»، والتى يمكن أن نطلق عليها بالفعل مصنع الكادر السياسى الوطنى، مضيفًا أنها قصة نجاح لتجربة غير مسبوقة لحالة حوار دائمة لشباب ينتمى إلى 26 حزبًا سياسيًا، بالإضافة إلى مئات الشباب السياسى من مختلف الأيديولوجيات والأفكار، وهى تجربة برهنت على أن الاختلاف قوة، وأن الوطن يتسع للجميع.
وقال بسيوني، قدمت التنسيقية للشباب التجربة العملية فى المجالس النيابية والوزارات والمحافظات، عبر تمكينهم من مناصب قيادية تكفل لهم رؤية دولاب العمل اليومى للدولة المصرية، فضلا عن تنظيم الحوارات المجتمعية والسياسية والورش والفعاليات والندوات، وتوقيع بروتوكولات التعاون مع الجهات والهيئات المختلفة، لتبادل الخبرات واستثمار طاقة الشباب.
وأشار إلي إنه التنسيقية كانت خلال السنوات الماضية سباقة فى تبنى مبادرات اجتماعية مهمة، مثل مبادرة التماسك الأسرى لعلاج التفكك الأسرى، ومبادرة دعم الأطقم الطبية خلال أزمة كورونا، ومبادرة دعم ذوى الهمم، ومبادرة ابنى أديبا لدعم الأدباء الشباب، قائلًا أنه كذلك مع اشتعال الموقف الإقليمى فى غزة أطلقت «التنسيقية» مبادرة شعبية عالمية فى إطار الدبلوماسية الشعبية، لدعم الشعب الفلسطينى وإدانة الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضده، وجمعت توقيعات من البرلمانيين والأحزاب والنشطاء والمنظمات غير الحكومية والشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين، على عريضة تطالب بالوقف الفورى لكل أشكال العدوان على الشعب الفلسطينى، والتى يتم ممارستها من قوات الاحتلال الإسرائيلى، ودعت المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو النظر فى الأدلة المقدمة إليها من جرائم حرب، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينى.
وأضاف أن تجربة «التنسيقية» تضاف إلى تجارب أخرى تدعم تواجد مصر كعنصر فاعل داخل منظومة التحديث والتنمية المستدامة، التى ترعاها الأمم المتحدة عبر تجربتها فى تمكين الشباب، مؤكدًا أن الدولة المصرية عالجت تصلب شرايين الحياة السياسية فيها بالشباب، وبدأت تظهر نخبة سياسية جديدة، سواء من الموالاة أو المعارضة من الشباب المؤهل، الذى يملك اطلاعًا واسعًا واحتكاكًا بالعالم وتجارب التحديث الشبابية الجارية فيها.
واختتم الكاتب الصحفي محمود بسيوني، مقاله قائلًا إن الأهم أن «التنسيقية» تقود تجربة ديمقراطية واعدة، تنطلق على أساس استدامة الاصطفاف الوطنى، خلف تجربة بناء ديمقراطى قوى ومتماسك لجمهورية جديدة، تستحق سياسة بمفهوم جديد .

التعليقات مغلقة.